Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 15-15)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

الفاحشة والفحش والفحشاء : ما عظُم قبحه من الافعال والأقوال . والمراد بها هنا الزنا . كانت الآيات السابقة تعالج تنظيم حياة المجتمع الاسلامي ، فعُنيتْ بحقوق اليتامى والسفهاء المالية ، كما عنيت بحقوق النساء وشؤون الميراث ، فأبطلتْ ما كان عليه أهل الجاهلية في توزيع الميراث وبينت القسمة العادلة بياناً شافيا . أما هذه الآية فإنها تعالج حياة المجتمع المسلم ، وتطهيره من الفاحشة التي كانت متفشية في أهل الجاهلية . وكان الحكم في ابتداء الاسلام ان المرأة اذا ثبت زناها بشهادة أربعة رجال حُبست في بيتها فلا تخرج منه حتى تموت . وهو ما تحكم به هذه الآية . لكنه لم يستمر فقد جاء تفصيل الحكم لاحقا في سورة النور وفي الاحاديث الصحيحة . واللاتي يأتين الزنا من نسائكم ، بعد ثبوته عليهن بحق ، فاحبسوهن أيها المؤمنون في البيوت وامنعوهن من الخروج الى ان يتوفاهن الله { أَوْ يَجْعَلَ ٱللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً } اي يفتح لهن طريقاً مستقيما للحياة ، بالزواج أو التوبة . قال ابن عباس : هذا كان الحكم لهذه الفاحشة ثم أبدله الله في سورة النور وجعله الجَلْد .