Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 51-53)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
الجبت : السِحر ، والساحر ، والشر ، وكل ما عُبد من دون الله . الطاغوت : كل باطل من معبود وغيره ، والشيطان ، والكاهن . النقير : النكتة التي في ظهر النواة . روي في سبب نزول هذه الآيات عدة روايات تدور كلها على كعب بن الأشرف وحيُيّ بن أخطب ، وهما من زعماء وأحبار اليهود المناوئين للنبيّ والاسلام . وخلاصة روايات الطبري ان كعباً وحييَّ بن اخطب ذهبا في جماعة من الأحبار الى مكة ليحالفوا قريشاً على حرب النبي ، فأجابتهم قريش : انتم أهل كتاب وأنتم أقربُ الى محمد . ونحن لا نأمن مكركم حتى تسجدوا لآلهتنا . ففعلوا ، ثم سألتهم : أدينُ محمد خير أم ديننا ؟ فقال اليهود : بل دينكم ، وأنتم أهدى منه وممن تبعه . فأنزل الله تعالى هذه الآيات . ومعناها : ألم تر يا محمد الى اليهود الذين أوتوا حظاً من عِلم الكتاب يعظّمون غير الله بالعبادة فيسجدون للجبت والطاغوت ، ثم يقولون للكفار إنهم أرشدُ طريقةً في الدين من الذين اتبعوا محمداً . كل ذلك حتى يُرضوا المشركين ويحالفوهم ليحاربوا الاسلام . { أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ لَعَنَهُمُ ٱللَّهُ } وطردهم من رحمته ، ومن يخذله الله فلن ينصره أحدٌ ولا يحميه أحد من غضَبه . ثم ينتقل سبحانه من توبيخهم على فِعلتهم المنكرة تلك الى توبيخهم على حسَدهم وبُخلهم وأثَرتهم ، فيقول : { أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ ٱلْمُلْكِ … } فيا عجباً ، إنهم لا يطيقون ان ينعم الله على عبد من عباده بشيء من عنده اذا لم يكن يهودياً ! فهل هم شركاؤه سبحانه ، حتى يكون لهم نصيب في ملكه ! لو كان لهم ذلك لضنّوا وبخلوا ان يعطوا الناس نقيرا ، وهو أتفهُ الأشياء وأقلها .