Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 85-85)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

الشفاعة : السعي في جلب الخير الى الآخرين او دفع الشر عنهم . كِفْل : نصيب . مقيتا : مقتدرا . بمناسبة تحريض الرسول للمؤمنين على القتال الذي ورد الأمر به ، وذِكر المبطئين عنه يقرر تعالى هنا قاعدة عامة في الشفاعة : فالذي يشجّع على القتال ويعاون عليه يكون له نصيب من أجر هذه الدعوة ، والذي يثبّط الهمم تكون عليه تبعة سيئةٌ ووزر كبير . ثم إن المبدأ عام في كل شفاعة ، فالشفاعة الحسنة هي التي روعي بها حق المسلم وابتُغي بها وجه الله ، لا الرشوة كشفاعات هذا العصر ، وكانت في امر جائز . اما الشفاعةُ السيئة فما كانت بخلاف ذلك . وقد وردت أحاديث كثيرة في أمر الشفاعة ومساعدة الناس في بلوغ الحق ، فقد روى الشيخان وغيرهما عن ابن عمر ان رسول الله قال : " المسلم اخو المسلم ، لا يظلِمه ولا يُسلمه ، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، ومن فرّج عن مسلم كُربةً فرج الله عنه كُربةً من كُربِ يوم القيامة ، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة " . وروى ابو داود عن أبي أُمامة ان رسول الله قال : " من شفع لأخيه بشفاعة فأهدى له هديةً فقبلها ، فقد أتى باباً عظيماً من أبواب الكبائر " وهكذا : الهدية رشوة ، اذا كانت لقاء خدمة او لغمط حق بفعل محسوبية .