Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 46, Ayat: 33-35)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

لم يعيَ : لم يعجز . اولو العزم : اصحاب الجد والصبر والثبات . بلاغ : كفاية في الموعظة . يبين الله تعالى هنا ان الذي خلق هذا الكونَ العجيب بمفرده ولم يُعجِزه خلْقُه وما فيه ، يقدر على إعادة الموتى وإحيائهم من جديد ، { بَلَىٰ إِنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } . ويوم يوقَف الذين كفروا ويُعرضون على النار ، يقول الله لهم : أليست النارُ حقيقةً واقعة ؟ . فيقولون : بلى واللهِ انها الحق . فيقال لهم : ذوقوا عذابَ النار الذي كنتم به تكذِّبون . فاصبر ايها الرسول على ما أصابك من اذى وتكذيب ، كما صبر أولو العزم من الرسُل قبلك ، ولا تستعجل لهم العذابَ فهو واقعٌ بهم لا محالة ، كأنّهم يومَ يشاهدون هولَه يظنّون أنّهم ما أقاموا في هذه الدنيا الا ساعةً من نهار . إن هذا القرآن بلاغٌ لهم ، فيه الكفاية لمن طلب الرشد والهداية . ثم بعد ذلك أوعد وأنذر فقال : { فَهَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ ٱلْقَوْمُ ٱلْفَاسِقُونَ } . قراءات : قرأ يعقوب : يقدر . والباقون : بقادر . وهكذا تنتهي هذه السورة الكريمة بالوعيد للفاسقين ، وما الله يريد ظلماً للعباد .