Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 53, Ayat: 1-18)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
النجم : جنس النجوم . هوى : سقطَ وغرب . ما ضلّ : ما حادَ عن الطريق المستقيم . صاحبكم : هو محمد صلى الله عليه وسلم . وما غوى : ما اعتقد باطلا ، ولا حاد عن الهدى . وما ينطِق عن الهوى : وما يقول عن هوى نفسه . شديد القوى : الملَكُ جبريل . ذو مِرة : ذو حصافة عقل وقوة عارضة . فاستوى : فاستقام ، واستوى لها عدة معان اخرى . وهو بالأفق الأعلى : وهو بالجهة العليا من السماء . ثم دنا : ثم قرب . فتدلّى : فنزل . فكان قاب قوسين أو أدنى : فكان قربُه قَدْرَ قوسين أو أقرب ، والقابُ : المقدار . أفتمارونه : افتجادلونه على ما يراه . نزلةٌ اخرى : مرة أخرى . سِدرة المنتهى : شجرة عظيمة مباركة . جنة المأوى : جنة الخلد التي تؤوي المؤمنين . يغشى : يستر ويغطي . ما زاغ البصرُ : ما مال بصر محمد عما رآه . وما طغى : وما تجاوز ما أُمر به . آيات ربه الكبرى : عجائب ملكوته . لقد أقسَم الله تعالى بخلْق من مخلوقاته العظيمة التي لا يعلم حقيقتَها الا هو ، وهي نجومُ السماء ، بأن محمّداً ، صاحبَكم يا معشرَ قريش وتعرفونه حقَّ المعرفة ، وهو محمد الأمين كما سمَّيتموه - ما عَدَلَ عن طريق الحق ، وما اعتقدَ باطلا ، ولا يتكلّم إلا بوحيٍ من الله تعالى . وقد نقل إليه هذا الوحيَ من ربه الأعلى وعلّمه إياه جبريلُ الأمين ، شديدُ القوى ، ذو حصافة عقل ورأي سديد ، فاستقام على صورته الحقيقية . ولقد رآه النبيُّ عليه الصلاة والسلام مرَّتَين : مرةً على الأرض في غارِ حِراء ، ومرةً أخرى ليلةَ المعراج . ورأى من عجائبِ صنع الله ما رأى ، مما استطاعَ أن يخبركم به . وقد اوحى الله الى عبدهِ ما أوحى ، { مَا كَذَبَ ٱلْفُؤَادُ مَا رَأَىٰ } ، بل لقد رأى جبريلَ ببصرِه حقيقةً ، فلا العينُ اخطأت فيما رأت ، ولا القلبُ شكّ فيما رأت العين بل أيقنَ وجزم بصدقها . { أَفَتُمَارُونَهُ عَلَىٰ مَا يَرَىٰ } وبعد هذا كلّه تجادِلونه على ما يراه وتكذّبونه ! ! كذلك رآه مرةً أخرى عند سِدرة المنتهى بقرب الجنة ، { إِذْ يَغْشَىٰ ٱلسِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ } من فضلِ الله ما لا يحيط به وصف … لقد رأى من عجائب آياتِ ربه الكبرى ما يَبْهَرُ الفؤاد ويجِلُّ عن الوصف . قراءات : قرأ هشام : ما كذّب بتشديد الدال . والباقون : ما كذَب بدون تشديد . وقرأ حمزة والكسائي وخلف ويعقوب : افتَمرونه بفتح التاء ، اي تغلبونه . والباقون : افتمارونه .