Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 56, Ayat: 1-26)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

إذا وقعت : اذا حدثت . الواقعة : القيامة . لوقْعتها : لوقوعها وحدوثها . كاذبة : كذب . رُجّت : زلزلت وحركت تحريكاً شديدا . بُسَّت : فتتت . هباء : غبارا متفرقا . أزواجا : أصنافا . أصحاب الميمنة : هم الناجون الذين كتابهم بيمينهم . أصحاب المشْأمة : الكافرون الذين يأخذون كتابهم بشمالهم . السابقون : هم الذين سبقوا الى عمل الخير في الدنيا . والمقرَّبون : هم ارباب الحظوة والكرامة عند ربهم . ثلّة : جماعة قد يكون عددها كثيرا ، وقد يكون قليلا من غير تحديد . موضونة : وضنَ الشيءَ جعل بعضه على بعض ، ويقال وضَنَ السريرَ بالجوهر نسجه فهو موضون . وِلدان مخلّدون : أولاد صغار للخدمة يبقون على هذه الصفة دائماً . أكواب : واحدها كوب … معدّة للشراب . أباريق : واحدها إبريق ، معروف . وكأس من مَعين : إناء من شراب الجنة . لا يصدّعون عنها : لا يصيبهم صداع بشرابهم يصرفهم عنها . ولا ينزفون : لا تذهب عقولهم . حور عين : نساء بيض . عيونهن جميلة واسعة . المكنون : المصون الذي لم تمسه الأيدي . لغواً : سقط القولِ . تأثيماً : ما يستوجب الإثم . إذا قامت القيامة فلا يستطيع أحدٌ أن يكذِّب بها ، لأن قيامها حقٌّ لا شُبهة فيه . وهي خافضةٌ للاشقياء ، رافعة للمؤمنين السّعداء . ويومئذ تُزلزل الأرضُ ، ويضطرب الكون ، وتحِلّ بالعالم أهوالٌ وكوارث ، وتتفت الجبال ، وتصير كالهَباء المتطاير في غير أماكنها . والناس في ذلك اليوم ثلاثة اصناف ، اصحاب الميمنة الذين يأخذون كتبَهم بأيمانهم ويكونون في أسعدِ حال ؛ وأصحابُ المشأمة وهم الذين كفروا ويأخذون كتبهم بشِمالهم . والطبقة الثالثة ، وهم السابقون الى الخيرات في الدنيا ، يرتقون إلى الدرجات العليا في الآخرة . وأولئك هم المقرّبون عند الله ، وهم في جنّات النعيم يتمتعون فيها عند أكرم الأكرمين في أحسن مقام . وهؤلاء المقرّبون جماعة كثيرة من الأمم السابقة وأنبيائهم ، وقليلٌ من أمة محمد صلى الله عليه وسلم بالنسبة اليهم ، يجلسون على سُرر منسوجة بالجواهر النفيسة ، متكئين عليها متقابلين ، يتحدّثون بذكرياتهم وبكل ما يسرّهم . ويدور عليهم للخدمة وِلدانٌ مخلَّدون بأكوابٍ وأباريقَ مملوءة مما لذّ وطاب من شراب الجنة ، وبكأس مملوءة خمراً من عيونٍ جارية ، لا يصيبهم من شُربها صداعٌ يصرفهم عنها ، ولا تذهب بعقولهم . ثم لهم طعامٌ فاخر يشتمل على ما يشتهون من لحم طيرٍ وفاكهة منوعة ، يختارون منها ما يحبون ، وعندهم نساءٌ حورٌ عين في منتهى الجمال كأمثال اللؤلؤ المصون في صَدفِهِ … كل هذا يعطَوْنه جزاء بما كانوا يعملون في الدنيا من أعمال الخيرات . وهم يعيشون في الجنّة في أحسن حالٍ لا يسمعون فيها كلاماً لا ينفع ، ولا حديثا يأثم سامعه ، إلا سلاماً ، لأنهم في دار السلام . قراءات : قرأ حمزة والكسائي : وحورٍ عين بالجر . والباقون : بالرفع .