Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 150-151)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

الاسف : الحزن . أعجِلتم امر ربكم : اسبقتم . القى : طرح ، شمت بعدوه : فرح بمكروه اصابه . قراءات : قرأ حفص يا ابن ام بفتح الميم ، وقرأ الكسائي وحمزة وابن عامر : يا ابن أمِّ بكسر الميم . بعدما ذكرت الآياتُ ما احدثه السامريّ من صناعته العجل لبني اسرائيل وعبادتهم له ، ثم ندمهم على ذلك وطلبهم الرحمة من ربهم - تورد هذه الآيات ما حدث من غضب موسى وحزنه حين رأى قومه على تلك الحال من الضلال والغّي ، وتصف ما وجّهه موسى من التعنيف واللوم لأخيه هارون ، الذي سكت عن قومه حين رآهم في ضلالتهم يعمهون . { وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً … } . ولما رجع موسى من مناجاة ربّه ووجد قومه على تلك الحال غضب عليهم ، وحزن لأنهم وقعوا في تلك الفتنة ، وقال : ما أقبح ما فعلتم بعد غيبتي عنكم ! اسبقتم بعبادتكم العجلَ ما أمركم به ربكم من انتظاري حتى أتيكم بالتوراة ! ؟ آنئذٍ وضع الألواح ، واتجه الى اخيه هارون ، واخذ يشدّهُ من رأسه ، ويجره نحوه من شدة الغضب ، ظنّاً منه انه قصر في ردعهم . فقال هارون : لا تعجل بلومي وتعنيفي يا أخي ، ولا تظن اني قصرت في ردع القوم . لكنّهم استضعفوني وكادوا يقتلونني حين نهيتهم عن عبادة العجل . لا تدع الأعداء يفرحون لتخاصُمنا ويشمتون بي ، ولا تجعلني في زمرة هؤلاء الظالمين فأنا بريء منهم ومن ظلمهم . قال موسى : ربِّ اغفر لي ما صنعتُ بأخي ، واغفر لأخي إن كان قصّر ، وأَدخلنا جميعاً في رحمتك التي وسعت كل شيء فأنت أرحم الراحمين ، بل وأرحم بنا منا على انفسنا . والآية صريحة في براءة هارون من جريمة اتخاذ العجل ، في القرآن الكريم . أما التوراة ففيها ان هارون هو الذي صنعه . وهذا احد مواضع التحريف الذي جرى فيها ، كما نص عليه القرآن الكريم .