Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 159-160)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قطعناهم : صيرناهم فِرَقا كل فرقة سبط ، والسبط ولد الولد ، واسباط بني اسرائيل : سلائل اولاده . الامة : الجماعة التي تؤلف بين افرادها رابطة او نظام او مصلحة . الاستسقاء : طلب الماء للشرب . انبجس : انفجر . الغمام : السحاب . المن : مادة بيضاء تنزل من السماء مثل الندى حلوة الطعم . السلوى : طائر قدْر الحمام طويل الساقين والعُنق سريع الحركة . بعد ان بيّن تعالى ان من يتبع النبيَّ الكريمَ من قوم موسى مفلحون مهتدون - ذكر هنا حال خواصّ أتباع موسى عليه السلام الذي اتّبعوه حق الاتباع ، ثم ذكرحالّين من أحوال بني اسرائيل : أولاهما : انه قسمهم اثنتي عشرة فرقة بعدد أسباطهم الاثني عشر . ثانيتهما : أنهم لما استسقَوا موسى ضرب موسى الحجر ( اشارة الى امكانية الحفر ) ، فانبجستْ منه اثنتا عشرة عيناً ، بقدر عدد الأسباط . وقد تقدم ذكر هاتين الواقعتين في سورة البقرة . ومن قوم موسى جماعة تمسَّكوا بما جاء به موسى من الدين الصحيح ، فظلوا يهدون الناس الى الحق الذي جاء به نبيُّهم ، فلا يتّبعون هوى ، ولا يأكلون سُحتاً ولا رشوة . ثم عدّد الله نعمة على قوم موسى ، فذكر انه صيّرهم اثنتي عشرة فرقة ، وميّز كل جماعة بنظامها ، منعا للتحاسُد والخلاف . وأنه اوحى الى موسى حين طلب قومه الماء في التيه ، ان يضرب الصخر في الأرض ، ففعل موسى ذلك ، فانفجرت عنه ذلك اثنتا عشرة عيناً قد عرف كل سبط من القوم مورد شربهم الخاص بهم . هذا كما جعل لهم السحابَ يلقي عليهم ظلّه في اليته ليقيَهم حر الشمس ، وانزل عليهم المنّ وهو طعام حلو شهيّ والسلوى وهو طائر يشبه السُّمانَى . وقال لهم كلوا من طيبات ما رزقناكم . لكنهم ظلموا انفهسم وكفروا بتلك النعم ، وتمسَّكوا بالجحود والانكار . وهذا دأبهم وتلك اخلافهم لم تتغير ولم تتبدل .