Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 72, Ayat: 1-7)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

النفر : ما بين الثلاثة والعشرة . عجبا : عجيبا بديعا لا يشبهه شيء من كلام الناس . الجد : بفتح الجيم العظمة والوقار والقدر . يقال جد يجد جدا : عظم ، وفي الحديث " تبارك اسمك وتعالى جَدّك " السفيه : الجاهل ، الطائش . سفه يسفه سفها وسَفاها وسفاهة : خفّ وجهل وطاش . شططا : غلوا ، وافراطا . يعوذون : يستجيرون ويلتجئون . كان الرجل في الجاهلية اذا امسى في مكان خالٍ يقول : أعوذُ بسيد هذا الوادي من سفهاء قومه ، ولا يعوذ بالله . رهقا : إثما ، وحَمْلَ المرء على ما لا يطيق . قل يا محمد لأمتك : أوحى اللهُ إليَّ أنه استمعَ إلى تلاوة القرآنِ جماعةٌ من الجنِّ فدُهِشوا من عَظَمتِه وبلاغته فقالوا لقومهم : إنّا سَمِعْنا قرآناً بديعاً لم نسمَعْ مثلَه من قبلُ ، فدُهِشوا من عَظَمته وبلاغته فقالوا لقومهم : إنّا سَمِعْنا قرآناً بديعاً لم نسمَعْ مثلَه من قبلُ ، يدعو الى الهُدى { فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشرِكَ بِرَبِّنَآ أَحَداً } . وقل لهم : إنه جلَّ وعلا ما اتخذَ زوجةً ولا ولدا . وعلى لسان الجنّ أخبرهم يا محمد انه كان يقول سفهاؤنا على الله قولاً بعيداً عن الحقّ والصواب ، وأنّا كنا نظنّ أن لن يَكذِب احد على الله تعالى فينسبَ اليه الزوجة والولد ، ويصفه بما لا يليق به . وكذلك أخبر قومك يا محمد أن بعض الجن يقولون إن رجالاً من الانس كانوا يستعيذون برجال من الجن ولا يستعيذون بالله فزادهم الجن ضلالا وطغيانا . وأن الجنّ ظنّوا كما ظننتم معشَرَ الانس ، ان الله لن يبعثَ أحداً بعد الموت ولن يبعثَ رسولاً من البشَر إليهم . قراءات : قرأ حمزة والكسائي وابن عامر وحفص : وأنه تعالى بفتح الهمزة وكل ما هو معطوف عليها ، وذلك في احد عشر موضعا الى قوله تعالى : { وَأَنَّهُ لَّمَا قَامَ عَبْدُ ٱللَّهِ … } . وقرأ الباقون بكسر الهمزة في هذه المواضع كلها الا في قوله تعالى { وَأَنَّ ٱلْمَسَاجِدَ لِلَّهِ } [ الجن : 18 ] فانهم اتفقوا على الفتح . اما من قرأ بالفتح في هذه المواضع فعلى العطف على قوله " فآمنا به " كأنه قيل فصدقناه وصدّقنا انه تعالى جدّ ربنا الخ … واما من قرأ بالكسر في هذه المواضع فعلى العطف على : { إِنَّا سَمِعْنَا … } .