Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 14, Ayat: 38-41)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿaẓīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال ابن جرير يقول تعالى مخبراً عن إبراهيم خليله أنه قال { رَبَّنَآ إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِى وَمَا نُعْلِنُ } أي أنت تعلم قصدي في دعائي ، وما أردت بدعائي لأهل هذا البلد ، وإنما هو القصد إلى رضاك والإخلاص لك ، فإنك تعلم الأشياء كلها ظاهرها وباطنها ، لا يخفى عليك منها شيء في الأرض ولا في السماء ، ثم حمد ربه عز وجل على ما رزقه من الولد بعد الكبر ، فقال { ٱلْحَمْدُ للَّهِ ٱلَّذِى وَهَبَ لِى عَلَى ٱلْكِبَرِ إِسْمَـٰعِيلَ وَإِسْحَـٰقَ إِنَّ رَبِّى لَسَمِيعُ ٱلدُّعَآءِ } أي إنه يستجيب لمن دعاه ، وقد استجاب لي فيما سألته من الولد ، ثم قال { رَبِّ ٱجْعَلْنِى مُقِيمَ ٱلصَّلوٰةِ } أي محافظاً عليها ، مقيماً لحدودها { وَمِن ذُرِّيَّتِى } أي واجعلهم كذلك مقيمين لها { رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَآءِ } أي فيما سألتك فيه كله { رَبَّنَا ٱغْفِرْ لِى وَلِوَالِدَىَّ } وقرأ بعضهم ولوالدي ، بالإفراد ، وكان هذا قبل أن يتبرأ من أبيه ، لما تبين له عداوته لله عز وجل { وَلِلْمُؤْمِنِينَ } أي كلهم { يَوْمَ يَقُومُ ٱلْحِسَابُ } أي يوم تحاسب عبادك ، فتجازيهم بأعمالهم ، إن خيراً فخير ، وإن شراً فشر .