Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 33-34)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿaẓīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يقول تعالى مهدداً للمشركين على تماديهم في الباطل واغترارهم بالدنيا هل ينتظر هؤلاء إلا الملائكة أن تأتيهم لقبض أرواحهم ، قاله قتادة ، { أَوْ يَأْتِىَ أَمْرُ رَبِّكَ } أي يوم القيامة وما يعاينونه من الأهوال . وقوله { كَذَلِكَ فَعَلَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } أي هكذا تمادى في شركهم أسلافهم ونظراؤهم وأشباههم من المشركين حتى ذاقوا بأس الله ، وحلوا فيما هم فيه من العذاب والنكال { وَمَا ظَلَمَهُمُ ٱللَّهُ } لأنه تعالى أعذر إليهم ، وأقام حججه عليهم بإرسال رسله وإنزال كتبه { وَلَـٰكِن كَانُوۤاْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } أي بمخالفة الرسل والتكذيب بما جاؤوا به ، فلهذا أصابتهم عقوبة الله على ذلك { وَحَاقَ بِهِم } أي أحاط بهم من العذاب الأليم { مَا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ } أي يسخرون من الرسل ، إذا توعدوهم بعقاب الله ، فلهذا يقال لهم يوم القيامة { هَـٰذِهِ ٱلنَّارُ ٱلَّتِى كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ } الطور 14 .