Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 63-65)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿaẓīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يذكر تعالى أنه أرسل إلى الأمم الخالية رسلاً ، فكذبت الرسل ، فلك يا محمد في إخوانك من المرسلين أسوة ، فلا يهيدنك تكذيب قومك لك ، وأما المشركون الذين كذبوا الرسل ، فإنما حملهم على ذلك تزيين الشيطان لهم ما فعلوه ، { فَهُوَ وَلِيُّهُمُ ٱلْيَوْمَ } أي هم تحت العقوبة والنكال ، والشيطان وليهم ، ولا يملك لهم خلاصاً ، ولا صريخ لهم ، ولهم عذاب أليم . ثم قال تعالى لرسوله إنه إنما أنزل عليه الكتاب ليبين للناس الذي يختلفون فيه ، فالقرآن فاصل بين الناس في كل ما يتنازعون فيه { وَهُدًى } أي للقلوب { وَرَحْمَةً } أي لمن تمسك به { لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } وكما جعل سبحانه القرآن حياة للقلوب الميتة بكفرها ، كذلك يحيي الأرض بعد موتها بما أنزله عليها من السماء من ماء { إِنَّ فِى ذٰلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ } أي يفهمون الكلام ومعناه .