Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 22, Ayat: 3-4)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿaẓīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول تعالى ذاماً لمن كذب بالبعث وأنكر قدرة الله على إحياء الموتى ، معرضاً عما أنزل الله على أنبيائه ، متبعاً في قوله وإنكاره وكفره كل شيطان مريد من الإنس والجن ، وهذا حال أهل البدع والضلال المعرضين عن الحق المتبعين للباطل ، يتركون ما أنزله الله على رسوله من الحق المبين ، ويتبعون أقوال رؤوس الضلالة الدعاة إلى البدع بالأهواء والآراء ، ولهذا قال في شأنهم وأشباههم { وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُجَـٰدِلُ فِى ٱللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ } أي علم صحيح ، { وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَـٰنٍ مَّرِيدٍ كُتِبَ عَلَيْهِ } قال مجاهد يعني الشيطان ، يعني كتب عليه كتابة قدرية { أَنَّهُ مَن تَوَلاَّهُ } أي اتبعه وقلده { فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَىٰ عَذَابِ ٱلسَّعِيرِ } أي يضله في الدنيا ، ويقوده في الآخرة إلى عذاب السعير ، وهو الحار المؤلم المقلق المزعج ، وقد قال السدي عن أبي مالك نزلت هذه الآية في النضر بن الحارث ، وكذلك قال ابن جريج . وقال ابن أبي حاتم حدثنا عمرو بن مسلم البصري ، حدثنا عمرو بن المحرم أبو قتادة ، حدثنا المعتمر ، حدثنا أبو كعب المكي قال قال خبيث من خبثاء قريش أخبرنا عن ربكم من ذهب هو ، أو من فضة هو ، أو من نحاس هو ؟ فقعقعت السماء قعقعة - والقعقعة في كلام العرب الرعد - فإذا قحف رأسه ساقط بين يديه . وقال ليث بن أبي سليم عن مجاهد جاء يهودي فقال يا محمد أخبرني عن ربك من أي شيء هو ، من در أم من ياقوت ؟ قال فجاءت صاعقة فأخذته .