Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 29, Ayat: 61-63)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿaẓīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول تعالى مقرراً أنه لا إله إلا هو ، لأن المشركين الذين يعبدون معه غيره معترفون بأنه المستقل بخلق السموات والأرض والشمس والقمر وتسخير الليل والنهار ، وأنه الخالق الرازق لعباده ومقدر آجالهم ، واختلافها واختلاف أرزاقهم ، فتفاوت بينهم ، فمنهم الغني والفقير وهو العليم بما يصلح كلاً منهم ، ومن يستحق الغنى ممن يستحق الفقر ، فذكر أنه المستقل بخلق الأشياء المتفرد بتدبيرها ، فإذا كان الأمر كذلك ، فلم يعبد غيره ؟ ولم يتوكل على غيره ؟ فكما أنه الواحد في ملكه فليكن الواحد في عبادته ، وكثيراً ما يقرر تعالى مقام الإلهية بالاعتراف بتوحيد الربوبية . وقد كان المشركون يعترفون بذلك ، كما كانوا يقولون في تلبيتهم لبيك لا شريك لك ، إلا شريكاً هو لك ، تملكه وما ملك .