Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 36, Ayat: 1-7)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿaẓīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قد تقدم الكلام على الحروف المقطعة في أول سورة البقرة . وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما وعكرمة والضحاك والحسن وسفيان بن عيينة أن يس بمعنى يا إنسان وقال سعيد بن جبير هو كذلك في لغة الحبشة ، وقال مالك عن زيد بن أسلم هو اسم من أسماء الله تعالى . { وَٱلْقُرْآنِ ٱلْحَكِيمِ } أي المحكم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه { إِنَّكَ } أي يا محمد { لَمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ عَلَىٰ صِرَٰطٍ مُّسْتَقِيمٍ } أي على منهج ودين قويم ، وشرع مستقيم { تَنزِيلَ ٱلْعَزِيزِ ٱلرَّحِيمِ } أي هذا الصراط والمنهج والدين الذي جئت به تنزيل من رب العزة الرحيم بعباده المؤمنين كما قال تعالى { وَإِنَّكَ لَتَهْدِىۤ إِلَىٰ صِرَٰطٍ مُّسْتَقِيمٍ صِرَٰطِ ٱللَّهِ ٱلَّذِى لَهُ مَا فِى ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَمَا فِى ٱلأَرْضِ أَلاَ إِلَى ٱللَّهِ تَصِيرُ ٱلأُمُورُ } الشورى 52 ــــ 53 . وقوله تعالى { لِتُنذِرَ قَوْماً مَّآ أُنذِرَ آبَآؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ } يعني بهم العرب ، فإنه ما أتاهم من نذير من قبله ، وذكرهم وحدهم لا ينفي من عداهم ، كما أن ذكر بعض الأفراد لا ينفي العموم ، وقد تقدم ذكر الآيات والأحاديث المتواترة في عموم بعثته صلى الله عليه وسلم عند قوله تعالى { قُلْ يَٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنِّى رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا } الأعراف 158 . وقوله تعالى { لَقَدْ حَقَّ ٱلْقَوْلُ عَلَىٰ أَكْثَرِهِمْ } قال ابن جرير لقد وجب العذاب على أكثرهم بأن الله تعالى قد حتم عليهم في أم الكتاب أنهم لا يؤمنون { فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ } بالله ، ولا يصدقون رسله .