Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 36, Ayat: 71-73)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿaẓīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يذكر تعالى ما أنعم به على خلقه من هذه الأنعام التي سخرها لهم { فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ } قال قتادة مطيقون ، أي جعلهم يقهرونها ، وهي ذليلة لهم ، لا تمتنع منهم ، بل لو جاء صغير إلى بعير لأناخه ، ولوشاء لأقامه وساقه ، وذاك ذليل منقاد معه ، وكذا لو كان القطار مائة بعير أو أكثر ، لسار الجميع بسير الصغير . وقوله تعالى { فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ } أي منها ما يركبون في الأسفار ، ويحملون عليه الأثقال إلى سائر الجهات والأقطار ، { وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ } إذا شاؤوا ونحروا واجتزروا { وَلَهُمْ فِيهَا مَنَـٰفِعُ } أي من أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثاً ومتاعاً إلى حين ، { وَمَشَارِبُ } أي من ألبانها ، وأبوالها لمن يتداوى ، ونحو ذلك ، { أَفَلاَ يَشْكُرُونَ } أي أفلا يوحدون خالق ذلك ومسخره ، ولا يشركون به غيره ؟ .