Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 38, Ayat: 26-26)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿaẓīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

هذه وصية من الله عز وجل لولاة الأمور أن يحكموا بين الناس بالحق المنزل من عنده تبارك وتعالى ، ولا يعدلوا عنه فيضلوا عن سبيل الله ، وقد توعد تبارك وتعالى من ضل عن سبيله ، وتناسى يوم الحساب ، بالوعيد الأكيد ، والعذاب الشديد . قال ابن أبي حاتم حدثنا أبي ، حدثنا هشام بن خالد ، حدثنا الوليد ، حدثنا مروان بن جناح ، حدثني إبراهيم أبو زرعة ، وكان قد قرأ الكتاب أن الوليد بن عبد الملك قال له أيحاسب الخليفة ؟ فإنك قد قرأت الكتاب الأول ، وقرأت القرآن ، وفقهت ، فقلت يا أمير المؤمنين أقول ؟ قال قل في أمان الله ، قلت يا أمير المؤمنين أنت أكرم على الله ، أو داود عليه الصلاة والسلام ؟ إن الله تعالى جمع له النبوة والخلافة ، ثم توعده في كتابه فقال تعالى { يٰدَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَـٰكَ خَلِيفَةً فِى ٱلأَرْضِ فَٱحْكُمْ بَيْنَ ٱلنَّاسِ بِٱلْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعِ ٱلْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ } الآية . وقال عكرمة { لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدُ بِمَا نَسُواْ يَوْمَ ٱلْحِسَابِ } هذا من المقدم والمؤخر ، لهم عذاب شديد يوم الحساب بما نسوا ، وقال السدي لهم عذاب شديد بما تركوا أن يعملوا ليوم الحساب ، وهذا القول أمشى على ظاهر الآية ، والله سبحانه وتعالى الموفق للصواب .