Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 44, Ayat: 38-42)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿaẓīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول تعالى مخبراً عن عدله ، وتنزيهه نفسه عن اللعب والعبث والباطل كقوله جل وعلا { وَمَا خَلَقْنَا ٱلسَّمَآءَ وَٱلأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَـٰطِلاً ذَٰلِكَ ظَنُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنَ ٱلنَّارِ } ص 27 وقال تعالى { أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَـٰكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُونَ فَتَعَـٰلَى ٱللَّهُ ٱلْمَلِكُ ٱلْحَقُّ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ ٱلْعَرْشِ ٱلْكَرِيمِ } المؤمنون 116 ثم قال تعالى { إِنَّ يَوْمَ ٱلْفَصْلِ مِيقَـٰتُهُمْ أَجْمَعِينَ } ، وهو يوم القيامة ، يفصل الله تعالى فيه بين الخلائق ، فيعذب الكافرين ، ويثيب المؤمنين . وقوله عز وجل { مِيقَـٰتُهُمْ أَجْمَعِينَ } أي يجمعهم كلهم ، أولهم وآخرهم { يَوْمَ لاَ يُغْنِى مَوْلًى عَن مَّوْلًى شَيْئاً } أي لا ينفع قريب قريباً كقوله سبحانه وتعالى { فَإِذَا نُفِخَ فِى ٱلصُّورِ فَلاَ أَنسَـابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلاَ يَتَسَآءَلُونَ } المؤمنون 101 وكقوله جلت عظمته { وَلاَ يَسْـئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً يُبَصَّرُونَهُمْ } المعارج 10 ــــ 11 أي لا يسأل أخ أخاً له عن حاله ، وهو يراه عياناً . وقوله جل وعلا { وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ } أي لا ينصر القريب قريبه ، ولا يأتيه نصره من خارج ، ثم قال { إِلاَّ مَن رَّحِمَ ٱللَّهُ } أي لا ينفع يومئذ إلا رحمة الله عز وجل بخلقه { إِنَّهُ هُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ } أي هو عزيز ذو رحمة واسعة .