Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 54, Ayat: 18-22)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿaẓīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يقول تعالى مخبراً عن عاد قوم هود أنهم كذبوا رسولهم أيضاً كما صنع قوم نوح ، وأنه تعالى أرسل عليهم { رِيحاً صَرْصَراً } فصلت 16 وهي الباردة الشديدة البرد { فِى يَوْمِ نَحْسٍ } أي عليهم ، قاله الضحاك وقتادة والسدي { مُّسْتَمِرٌّ } عليهم نحسه ودماره لأنه يوم اتصل فيه عذابهم الدنيوي بالأخروي . وقوله تعالى { تَنزِعُ ٱلنَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ } وذلك أن الريح كانت تأتي أحدهم ، فترفعه حتى تغيبه عن الأبصار ، ثم تنكسه على أم رأسه ، فيسقط على الأرض ، فتثلغ رأسه ، فيبقى جثة بلا رأس ، ولهذا قال { كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِى وَنُذُرِ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا ٱلْقُرْءَانَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ } ؟