Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 1-3)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿaẓīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قد تقدم الكلام في أول سورة البقرة على ما يتعلق بالحروف وبسطه واختلاف الناس فيه ، قال ابن جرير حدثنا سفيان بن وكيع ، حدثنا أبي عن شريك عن عطاء بن السائب عن أبي الضحى عن ابن عباس { الۤمۤصۤ } أنا الله أفصل ، وكذا قال سعيد بن جبير { كِتَـٰبٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ } أي هذا كتاب أنزل إليك ، أي من ربك { فَلاَ يَكُن فِى صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ } قال مجاهد وقتادة والسدي شك منه . وقيل لا تتحرج به في إبلاغه والإنذار به ، { فَٱصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُواْ ٱلْعَزْمِ مِنَ ٱلرُّسُلِ } الأحقاف 35 ولهذا قال { لِتُنذِرَ بِهِ } أي أنزلناه إليك لتنذر به الكافرين { وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ } . ثم قال تعالى مخاطباً للعالم { ٱتَّبِعُواْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ } أي اقتفوا آثار النبي الأمي الذي جاءكم بكتاب أنزل إليكم من رب كل شيء ومليكه ، { وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ } أي لا تخرجوا عما جاءكم به الرسول إلى غيره ، فتكونوا قد عدلتم عن حكم الله إلى حكم غيره ، { قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ } كقوله { وَمَآ أَكْثَرُ ٱلنَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ } يوسف 103 وقوله { وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِى ٱلأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ } الآية ، وقوله { وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِٱللَّهِ إِلاَّ وَهُمْ مُّشْرِكُونَ } يوسف 106 .