Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 124-125)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿaẓīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يقول تعالى { وَإِذَا مَآ أُنزِلَتْ سُورَةٌ } فمن المنافقين { مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَـٰذِهِ إِيمَـٰناً } أي يقول بعضهم لبعض أيكم زادته هذه السورة إيماناً ؟ قال الله تعالى { فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَـٰناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ } وهذه الآية من أكبر الدلائل على أن الإيمان يزيدوينقص ، كما هو مذهب أكثر السلف والخلف من أئمة العلماء . بل قد حكى غير واحد الإجماع على ذلك . وقد بسط الكلام على هذه المسألة في أول شرح البخاري رحمه الله { وَأَمَّا ٱلَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَىٰ رِجْسِهِمْ } أي زادتهم شكاً إلى شكهم ، وريباً إلى ريبهم كما قال تعالى { وَنُنَزِّلُ مِنَ ٱلْقُرْءَانِ مَا هُوَ شِفَآءٌ } الإسراء 82 الآية ، وقوله تعالى { قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ هُدًى وَشِفَآءٌ وَٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ فِىۤ ءَاذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَـٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ } فصلت 44 وهذا من جملة شقائهم أن ما يهدي القلوب ، يكون سبباً لضلالهم ودمارهم كما أن سيىء المزاج لو غذي به لا يزيده إلا خبالاً ونقصاً .