Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 62-63)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿaẓīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال قتادة في قوله تعالى { يَحْلِفُونَ بِٱللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ } الآية . قال ذكر لنا أن رجلاً من المنافقين قال والله إن هؤلاء لخيارنا وأشرافنا ، وإن كان ما يقول محمد حقاً ، لهم شر من الحمير . قال فسمعها رجل من المسلمين فقال والله ما يقول محمد لحق ، ولأنت أشر من الحمار ، قال فسعى بها الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره ، فأرسل إلى الرجل فدعاه ، فقال " ما حملك على الذي قلت ؟ " فجعل يلتعن ويحلف بالله ما قال ذلك ، وجعل الرجل المسلم يقول اللهم صدق الصادق ، وكذب الكاذب ، فأنزل الله الآية . وقوله تعالى { أَلَمْ يَعْلَمُوۤاْ أَنَّهُ مَن يُحَادِدِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ } الآية ، أي ألم يتحققوا ويعلموا أنه من حاد الله عز وجل ، أي شاقه وحاربه وخالفه ، وكان في حد ، والله ورسوله في حد { فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِداً فِيهَا } أي مهاناً معذباً ، { ذَٰلِكَ ٱلْخِزْىُ ٱلْعَظِيمُ } أي وهذا هو الذل العظيم والشقاء الكبير .