Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 9, Ayat: 9-11)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿaẓīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول تعالى ذماً للمشركين وحثاً للمؤمنين على قتالهم { ٱشْتَرَوْاْ بِـآيَـٰتِ ٱللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً } يعني أنهم اعتاضوا عن اتباع آيات الله بما التهوا به من أمور الدنيا الخسيسة { فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِهِ } أي منعوا المؤمنين من اتباع الحق { إِنَّهُمْ سَآءَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ لاَ يَرْقُبُونَ فِى مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً } تقدم تفسيره وكذا الآية التي بعدها { فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ } إلى آخرها تقدمت . وقال الحافظ أبو بكر البزار حدثنا محمد بن المثنى ، حدثنا يحيى بن أبي بكر ، حدثنا أبو جعفر الرازي ، حدثنا الربيع بن أنس قال سمعت أنس بن مالك يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من فارق الدنيا على الإخلاص لله وعبادته لا يشرك به ، وأقام الصلاة وآتى الزكاة ، فارقها والله عنه راضٍ " وهو دين الله الذي جاءت به الرسل وبلغوه عن ربهم ، قبل هرج الأحاديث واختلاف الأهواء وتصديق ذلك في كتاب الله { فَإِن تَابُواْ } يقول فإن خلعوا الأوثان وعبادتها { وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءاتَوُاْ ٱلزَّكَوٰةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ } وقال في آية أخرى { فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءٰاتَوُاْ ٱلزَّكَوٰةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي ٱلدِّينِ } ثم قال البزار آخر الحديث عندي ، والله أعلم " فارقها وهو عنه راضٍ " وباقيه عندي من كلام الربيع بن أنس .