Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 12, Ayat: 109-109)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ عَاقِبَةُ } { ٱلآخِرَةِ } ( 109 ) - يُخْبِرُ اللهُ تَعَالَى رَسُولَهُ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ أَرْسَلَ رُسُلَهُ جَمِيعاً مِنَ البَشَرِ ، فَكَيْفَ عَجِبُوا مِنْكَ ، وَلَمْ يَعْجَبُوا مِمَّنْ قَبْلَكَ مِنَ الرُّسُلِ ؟ وَأَنَّهُ تَعَالَى أَرْسَلَهُمْ رِجَالاً - لاَ نِسَاءً - مِنْ أَهْلِ المُدُنِ - لاَ القُرَى - لأَِنَّ أَهْلَ البَادِيَةِ أَجْفَى النَّاسِ طِبَاعاً وَأَخْلاَقاً ، وَلأَِنَّ أَهْلَ المُدُنِ إِذَا آمَنُوا تَبِعَهُمْ أَهْلُ البَوَادِي فِي الإِيمَانِ ، أَفَلَمْ يَسِرْ هؤُلاءِ المُكَذِّبُونَ لَكَ ، يَا مُحَمَّدُ ، فِي الأَرْضِ لِيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَتْ عَاقِبَةُ الذِينَ كَذَّبُوا الأَنْبِيَاءَ قَبْلَهُمْ ، وَكَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَبِرُسُلِهِ وَبِالمَعَادِ ، وَكَيْفَ أَهْلَكَهُمُ اللهُ جَمِيعاً ، وَدَمَّرَ عَلَيْهِمْ ؟ وَكَمَا نَجَّيْنا المُؤْمِنينَ بِدَعْوَةِ الرُّسُلِ حِينَمَا أَهْلَكْنَا المُكَذِّبِينَ مِنْ أَقْوَامِهِمْ ، وَهذِهِ هِيَ سُنَّتُنَا فِي الدُّنْيا ، كَذَلِكَ نُنجيهِمْ فِي الآخِرَةِ ، وَهِيَ خَيْرٌ لَهُمْ مِنَ الدُّنْيَا وَأَفْضَلُ .