Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 13, Ayat: 16-16)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ٱلسَّمَاوَاتِ } { ْٱلظُّلُمَاتُ } { فَتَشَابَهَ } { خَالِقُ } { ٱلْوَاحِدُ } { ٱلْقَهَّارُ } ( 16 ) - يُقَرِّرُ اللهُ تَعَالَى أَنَّهُ الالهُ الوَاحِدُ ، وَأَنَّهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَكَانَ مُشْرِكُو قُرَيْشٍ يَعْتَرِفُونَ بِأَنَّهُ هُوَ الذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ ، وَهُوَ رَبُّهَا وَمُدَبِّرُهَا ، وَيَقُولُ تَعَالَى : إِنَّ هؤُلاءِ ، مَعَ اعْتِرَافِهِمْ هذا ، اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ أَولِيَاءَ يَعْبُدُونَهُمْ ، وَهُمْ لاَ يَمْلِكُونَ لأَِنْفُسِهِمْ وَلا لِعَابِدِيهِمْ نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً . فَهَلْ يَسْتَوِي مَنْ عَبَدَ اللهَ وَحْدَهُ ، وَمَنْ عَبَدَ هذِهِ الآلِهَةِ مَعَ اللهِ ، وَأَشْرَكَهَا فِي العِبَادَةِ مَعَهُ ؟ وَكَمَا لاَ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالبَصِيرُ ، وَكَما لاَ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ ، كَذلِكَ لاَ يَسْتَوِي مَنْ عَبَدَ اللهَ وَهُو خَالِقُ كُلِّ شَيءٍ ، وَمَنْ أَشْرَكَ مَعَهُ فِي العِبَادَةِ آلِهَةً لاَ تَمْلِكُ لِنَفْسِهَا ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً .