Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 14, Ayat: 22-22)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ٱلشَّيْطَانُ } { سُلْطَانٍ } { ٱلظَّالِمِينَ } ( 22 ) - وَبَعْدَ أَنْ يُتِمَّ اللهُ تَعَالَى قَضَاءَهُ بَيْنَ العِبَادِ ، وَيُدْخِلَ أَهْلَ الجَنَّةِ الجَنَّةَ ، وَيُدْخِلَ أَهْلَ النَّارِ النَّارَ ، يَقُومُ إِبْلِيسُ خَطِيباً فِي أَهْلِ النَّارِ ، لِيَزِيدَهُمْ حُزْناً إِلى حُزْنِهِمْ ، وَحَسْرَةً إِلى حَسْرَتِهِمْ ، فَيَقُولُ لَهُمْ : إِنَّ اللهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الحَقِّ عَلَى لِسَانِ رُسُلِهِ ، وَوَعَدَكُمْ بِالنَّجَاةِ وَالسَّلاَمَةِ إِنْ آمَنْتُمْ بِهِ ، وَصَدَّقْتُمْ رُسُلَهُ ، وَكَانَ وَعْدُهُ حَقّاً . أَمّا أَنَا فَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ، وَلَمْ يَكُنْ لِي دَلِيلٌ وَلاَ حُجَّةٌ فِيمَا وَعَدْتُكُمْ بِهِ ، وَدَعَوْتُكُمْ إِلَيْهِ ، وَقَدِ اسَتْجَبْتُمْ لِي بِمُجَرَّدِ أَنْ دَعَوْتُكُمْ وَوَسْوَسْتُ لَكُمْ ، وَقَدْ أَقَامَتِ الرُّسُلُ عَلَيْكُمُ الحُجَجَ وَالأَدِلَّةَ الصَّحِيحَةَ عَلَى صِدْقِ مَا جَاؤُوكُمْ بِهِ ، فَخَالَفْتُمُوهُمْ وَاتَّبَعْتُمُونِي فَصِرْتُمْ إِلَى مَا أَنْتُمْ فِيهِ مِنَ العَذَابِ ، فَلاَ تَلُومُونِي اليَوْمَ ، وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ لأَِنَّ الذَّنْبَ ذَنْبُكُمْ ، فَمَا أَنَا اليَوْمَ بِمِغِيثِكُمْ ( مُصْرِخِكُمْ ) ، وَلاَ مُنْقِذِكُمْ مِمَّا أَنْتُمْ فِيهِ ، وَمَا أَنْتُمْ بِنَافِعِيَّ وَلاَ مُنْقِذِيَّ وَلاَ مُغِيثِيَّ ( مُصْرِخِيَّ ) مِمَّا أَنَا فِيهِ ، مِنَ العَذَابِ وَالنَّكَالِ ، وَإِنّي جَحَدْتُ ( كَفَرْتُ ) أَنْ أَكُونَ شَرِيكاً للهِ عَزَّ وَجَلَّ فِيمَا أَشْرَكْتُمُونِي فِيهِ فِي الدُّنْيا . ثُمَّ يَقُولُ لَهُمْ إِبْلِيسُ : إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي إِعْرَاضِهِمْ عَنِ الحَقِّ ، وَاتِّبَاعِهِمْ البَاطِلَ ، لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ . وَقَدْ قَصَّ اللهُ تَعَالَى عَلَى النَّاسِ مَا سَيَكُونُ عَلَيْهِ يَوْمَ القِيَامَةِ حَالُ إِبْلِيسَ مَعَ الذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي الدُّنيا لِيَكُونَ ذَلِكَ تَنْبِيهاً لَهُمْ ، وَحَضّاً لَهُمْ عَلَى التَّبَصُّرِ فِي عَاقِبَةِ أَمْرِهِمْ . سُلْطَانٍ - تَسَلُّطٍ أَوْ حُجَّةٍ . بِمُصْرِخِكُمْ - بِمُنْقِذِكُمْ مِنَ العَذَابِ . بِمُصْرِخِيَّ - بِمُنْقِذِيَّ مِنَ العَذَابِ .