Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 14, Ayat: 27-27)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ آمَنُواْ } { ٱلْحَيَاةِ } { ٱلآخِرَةِ } { ٱلظَّالِمِينَ } ( 27 ) - بَعْدَ أَنْ وَصَفَ اللهُ تَعَالَى الكَلِمَةَ الطَّيِّبَةَ فِيمَا تَقَدَّمَ ، أَخْبَرَ عَنْ فَوْزِ أَصْحَابِهَا بِبُغْيَتِهِمْ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، فَهُوَ تَعَالَى قَدْ ثَبَّتَهُمْ بِالكَلِمَةِ الطَّيِّبَةِ التِي ذَكَرَهَا اللهُ مُدَّةَ حَيَاتِهِم - إِذَا أَرَادَ أَحَدٌ فِتْنَتَهُمْ وَصَرْفَهُمْ عَنِ الإِيمَانِ - كَمَا يُثَبِّتُهُمْ بَعْدَ المَوْتِ فِي القَبْرِ . أَمَّا الكُفَّارُ الظَّالِمُونَ ، الذِين ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ بِتَبْدِيلِ فِطْرَةِ اللهِ التِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيهَا ، وَعَدَمِ اهْتِدَائِهِمْ إِلَى القَوْلِ الثَّابِتِ ، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى يُضِلُّهُمْ عَنِ الحَقِّ . وَاللهُ تَعَالَى بِيَدِهِ الهِدَايَةُ وَالضَّلاَلُ . ( وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : " إِذَا سُئِلَ المُؤْمِنُ فِي القَبْرِ شَهِدَ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ ، فَذَلِكَ مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى { يُثَبِّتُ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِٱلْقَوْلِ ٱلثَّابِتِ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَفِي ٱلآخِرَةِ } . أَمَّا الكَافِرُ فَإِذَا أُدْخِلَ فِي قَبْرِهِ أُقْعِدَ فَقِيلَ لَهُ : مَنْ رَبُّكَ ؟ فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيءٍ وَأَنْسَاهُ اللهُ ذِكْرَ ذَلِكَ ، وَإِذَا قِيلَ لَهُ مَنِ الرَّسُولُ الذِي بُعِثَ إِلَيْكُمْ ، لَمْ يَهْتَدِ لَهُ ، وَلَمْ يَرْجِعْ إِلَيْهِمْ بِشَيءٍ . فَذلِكَ مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى : وَيُضِلُّ الظَّالِمِينَ " ) . ( رَوَاهُ البُخَارِيُّ ) . فِي الحَيَاةِ الدُّنْيا - وَفِي القََبْرِ عِنْدَ السُّؤَالِ .