Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 14, Ayat: 32-32)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ٱلسَّمَاوَاتِ } { ٱلثَّمَرَاتِ } { ٱلأَنْهَارَ } ( 32 ) - يَلْفِتُ اللهُ تَعَالَى نَظَرَ الخَلْقِ إِلَى الأَدِلَّةِ المَنْصُوبَةِ فِي الأَنْفُسِ وَالآفَاقِ التِي تُوجِبُ عَلَى العِبَادِ المُثَابَرَةَ عَلَى شُكْرِهِ ، وَدَوَامِ طَاعَتِهِ ، وَيُعَدِّدُ النِّعَمَ العَظِيمَةَ التِي أَغْدَقَهَا عَلَيْهِمْ لِيَكُونَ فِي ذلِكَ حَثٌّ لَهُمْ عَلَى التَّدَبُّرِ وَالتَّفَكُّرِ ، فِيمَا يَأْتُونَ ، وَفِيمَا يَذَرونَ ، فَقَالَ تَعَالَى : إِنَّهُ خَلَقَ لَهُمُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضَ ، وَخَلْقُهُمَا أَعْظَمُ مِنْ خَلْقِ الإِنْسَانِ ، وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَطَراً فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ ، وَأَخْرَجَ الزرُوعَ وَالثِّمَارَ مُخْتَلِفَةَ الأَلْوَانِ وَالأَشْكَالِ ، وَالطُّعُومِ وَالمَنَافِعِ ، وَسَخَّرَ السُّفُنَ وَالمَرَاكِبَ ( الفُلْكَ ) لِمَنْفَعَةِ الإِنْسَانِ ، وَجَعَلَهَا طَافِيَةً عَلَى سَطْحِ المَاءِ ، وَسَخَّرَ البَحْرَ لِحَمْلِها لِتَسْهِيلِ انْتِقَالِ النَّاسِ فِيهَا ، وَسَخَّرَ الأَنْهَارَ تَشُقُّ الأَرْضَ مِنْ قٌطْرٍ إِلى قُطْرٍ ، فَيَشْرَبُ مِنْهَا النَّاسُ وَالأَنْعَامُ ، وَتُسْقَى الزُّرُوعُ مِنْهَا ، وَتَجْرِي فِيهَا المَرَاكِبُ ، وَكُلُّ ذَلِكَ فِيهِ رِزْقٌ وَمَنَافِعُ لِلْعِبَادِ .