Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 14, Ayat: 46-46)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

( 46 ) - فِي تَفْسِيرِ هذِه ِالآيَةِ قَوْلاَنِ : الأَوَّلُ - إِنَّ الذِي فَعَلُوهُ بِأَنْفَسِهِمْ مِنْ شِرْكٍ بِاللهِ ، وَكُفْرٍ بِآيَاتِهِ وَرُسُلِهِ ، مَا ضَرَّ الجِبَالَ شَيْئاً ، وَلاَ أَثَّرَ فِيها . وَآيَاتُ اللهِ وَشَرْعُهُ وَدِينُهُ هِيَ كَالجِبَالِ الرَّاسِيَاتِ رُسُوخاً وَثَبَاتاً ، وَلِذلِكَ فَلَنْ يُؤْثِّرَ فِيهَا مَكْرُهُمْ شَيْئاً لِتَفَاهَتِهِ ، وَضَعْفِ أَثَرِهِ . وَقَدِ اسْتُعْمِلَتْ ( إِن ) بِمَعْنَى ( مَا ) . وَالثَّانِي - إِنَّ مَكْرَهُمْ وَكُفْرَهُمْ تَكَادُ الجِبَالُ لِتَزُول مِنْهُ لِدِقَّةِ تَدْبِيِرِهِ ، وَقُوَّةِ إِحْكَامِهِ ، أَوْ لِضَخَامَةِ مَا فِيهِ مِنْ كُفْرٍ وَعُتُوٍّ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى : { تَكَادُ ٱلسَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ ٱلأَرْضُ وَتَخِرُّ ٱلْجِبَالُ هَدّاً أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَـٰنِ وَلَداً }