Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 1-1)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ سُبْحَانَهُ } { وَتَعَالَىٰ } ( 1 ) - يُخْبِرُ اللهُ تَعَالَى عَنِ اقْتِرَابِ قِيَامِ السَّاعَةِ ، وَدُنُوِّ وَقْتِها ، وَقَدْ عَبَّرَ عَنْ ذلِكَ بِصِيغَةِ المَاضِي لِلدَّلاَلَةِ عَلَى التَّحَقُقِ وَالوُقُوعِ لاَ مَحَالَةَ . وَمَتَى قَامَتِ السَّاعَةُ ، وَجَرَى الحِسَابُ ، كَانَ مَصِيرُ الكُفَّارِ المُجْرِمِينَ العَذَابَ فِي نِارِ جَهَنَّمَ . فَاسْتِعْجَالُهُمْ قِيَامَ السَّاعَةِ كَاسْتِعْجَالِهِمْ حُلولَ العَذَابِ بِهِمْ ، لِذَلِكَ قَالَ تَعَالَى لَهُمْ : فَلاَ تَسْتَعْجِلُوا أَيُّها المُشْرِكُونَ بِالعَذَاب . ( وَكَانَ مُشْرِكُو مَكَّةَ يَسْتَعْجِلُونَ الرَّسُولَ أَنْ يَأْتِيَهُمْ بِعَذَابِ الدُّنيا أَو عَذَابِ الآخِرَةِ إِنْ كَانَ صَادِقاً ، وَكَانَ ذَلِكَ اسْتِبْعَاداً مِنْهُمْ لوُقُوعِ العَذَابِ ، وَتَكْذِيباً لِلرَّسُولِ صلى الله عليهم وسلم ) . ثُمَّ نَزَّهَ اللهُ تَعَالَى نَفْسَهُ الكَرِيمَةَ عَنْ شِرْكِهِمْ بِهِ غَيْرَهُ ، وَعِبَادَتِهِم الأَوْثَانَ وَالأَنْدَادَ مَعَهُ ، تَقَدَّسَ وَتَعَالَى عَنْ ذَلِكَ عُلُوّاً كَبِيراً . سُبْحَانَهُ - تَنَزَّهَ اسْمُ اللهِ تَعَالَى . تَعَالَى - تَعَاظَمَ بِذَاتِهِ وَصِفَاتِهِ الجَلَيلَةِ .