Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 24-24)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أَسَاطِيرُ } ( 24 ) - وَإِذَا قِيلَ لِهؤُلاءِ المُكَذِّبِينَ المُسْتَكْبِرِينَ : مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ؟ قَالُوا مُعْرِضِينَ عَنِ الجَوَابِ : لَمْ يُنْزِلْ شَيْئاً ، إِنَّمَا هذا الذِي نَسْمَعُهُ هُوَ مِنْ أَسَاطِيرِ الأَوَّلِينَ ، مَأْخُوذٌ مِنْ كُتُبِهِمْ وَقَصَصِهِمْ . ( وَيُرْوَى فِي سَبَبِ نُزُولِ هذِهِ الآيَةِ أَنَّ قُرَيْشاً تَذَاكَرَتْ أَمْرَ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا : إِنَّهُ حُلْوُ اللِّسَانِ إِذَا كَلَّمَهُ أَحَدٌ ذَهَبَ بِعَقْلِهِ ، فَاتَّفَقُوا عَلَى أَنْ يَبْعَثُوا فِي الدُّرُوبِ المُؤَدِّيَةِ إِلى مَكَّةَ أُنَاساً مِنْ أَشْرَافِهِمْ يَصْرِفُونَ النَّاسَ عَنِ الوُصُولِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَكَانُوا إِذَا التَقَوا بِوَافِدٍ عَلَى الرَّسُولِ عَرَّفُوهُ بِأَنْفُسِهِمْ ، وَقَالُوا لَهُ : إِنَّ مُحَمّداً لَم يَتْبَعْهُ إِلاَّ العَبِيدُ وَالسُّفَهَاءُ ، وَمَنْ لاَ خَيْرَ فِيهِمْ ، أَمَّا شُيُوخُ قَوْمِهِ فَهُمْ لَهُ مُفَارِقُونَ ، فَيَرْجِعُ الوَافِدُ ، فَذلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَّاذَآ أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ أَسَاطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ } . وَإِذَا كَانَ الوَافِدُ رَشِيداً فَأَصَرَّ عَلَى مُقَابَلَةِ مُحَمَّدٍ لِيَسْمَعَ مِنْهُ ، فَيَدْخُلُ مَكَّةُ ، وَيَلْقَى المُؤْمِنِينَ فَيَسْأَلُهُمْ عَنِ الرَّسُولِ ، وَمَا يَقُولُ ؟ فَيَقُولُونَ : خَيْراً . أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ - أَبَاطِيلُهُمْ المُسَطَّرَةُ فِي كُتُبِهِمْ .