Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 35-35)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ آبَاؤُنَا } ٱلْبَلاغُ ( 35 ) - وَيَعْتَذِرُ المُشْرِكُونَ عَنْ شِرْكِهِمْ ، وَعِبَادَتِهِمْ الأَصْنَامَ ، وَتَحْرِيمِهِمْ مَا حَرَّمُوهُ مِنَ السَّوَائِبِ وَالبَحَائِرِ وَالوَصَائِلِ … إِلخ وَيَحْتَمُونَ بِالقَدَرِ ، وَبِأَنَّ اللهَ تَعَالَى أَرَادَ لَهُمْ أَنْ يَفْعَلُوا ذلِكَ . وَيَقُولُونَ إِنَّ اللهَ تَعَالَى لَوْ كَانَ كَارِهاً ذَلِكَ لَمَا فَعَلُوهُ هُمْ ، وَلاَ فَعَلَهُ آبَاؤُهُمْ ، وَلأَنْكَرَهُ عَلَيْهِمْ بِالعُقُوبَةِ ، وَلَمَا مَكَّنَهُمْ مِنْهُ . وَيَرُدُّ اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِمْ قَائِلاً : لَيْسَ الأَمْرُ كَمَا تَزْعُمُونَ مِنْ أَنَّهُ لَمْ يُنْكِرْهُ عَلَيْكُمْ ، فَقَدْ أَنْكَرَهُ عَلَيْكُمْ أَشَدَّ الإِنْكَارِ ، وَنَهَاكُمْ عَنْهُ أَشَدَّ النَّهْيِ ، وَبَعَثَ فِي كُلِّ أُمَّةٍ مِنَ النَّاسِ رَسُولاً يَدْعُوهُمْ إِلى اللهِ وَعِبَادَتِهِ ، وَيُحَذِّرُهُمْ عَوَاقِبَ الشِّرْكِ ، وَنَتَائِجَ البَغْيِ وَالظُّلْمِ وَالكُفْرِ ، وَلَكِنَّهُمْ كَذَّبُوا الرُّسُلَ ، كَمَا كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ رُسُلَهُمْ ، وَتَابَعُوا أَسْلاَفَهُم عَلَى ضَلاَلِهِمْ فِي تَحْرِيمِ مَا لَمْ يُحَرِّمْهُ اللهُ ، كَمَا فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ . وَمَهَمَّةُ الأَنْبِيَاءِ وَالرُّسُلِ هِيَ إِبْلاغُ النَّاسِ مَا أَوْحَاهُ إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ وَلَيْسَتْ مَهَمَّتُهُمْ إِجْبَارَ النَّاسِ ، وَإِكْرَاهَهُمْ عَلَى الإِيَمَانِ .