Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 4-4)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ٱلإِنْسَانَ } ( 4 ) - يُنَبِّهُ اللهُ تَعَالَى العِبَادَ إِلَى أَنَّهُ خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَة ٍمِنْ مَاءٍ ضَعِيفٍ مَهِينٍ ، وَمَرَّ فِي أَطْوَارٍ كَثِيرَةٍ حَتَّى خَرَجَ طِفْلاً ، فَغَذَّاهُ وَنَمَّاهُ ، وَرَزَقَهُ القُوت . فَلَمَّا اسْتَقَلَّ وَدَرَجَ إِذا هُوَ يُخَاصِمُ رَبَّهُ تَعَالَى ، وَيُكَذِّبُهُ وَيُحَارِبُهُ ، وَيُحَارِبُ رُسُلَهُ ، مَعَ أَنَّ اللهَ إِنَّمَا خَلَقَهُ لِيَكُونَ لَهُ عَبْداً لاَ ضِدّاً . وَفِي الحَدِيثِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَصَقَ فِي كَفِّهِ ثُمَّ قَالَ : " يَقُولُ اللهُ تَعَالَى : ابْنَ آدَمَ أَنَّى تُعْجِزُنِي وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ مِثْلِ هذِهِ ، حَتَّى إِذَا سُوَّيْتُكَ فَعَدَلْتُكَ مَشَيْتَ بَيْنَ بُرْدَيْكَ ، وَلِلأَرْضِ مِنْكَ وَئيدٌ ، فَجَمَعْتَ وَمَنَعْتَ ، حَتَّى إِذَا بَلَغَتِ الحُلْقُومَ قُلْتَ أَتَصَدَّقُ ، وَأَنَّى أَوَانُ الصَّدَقَةِ ؟ " ( رَوَاهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَه ) . الخَصِيمُ - الشَّدِيدُ الخُصُومَةِ بِالبَاطِلِ . النُّطْفَةُ - المَاءُ الصَّافِي وَهُوَ هُنَا مَادَّةُ التَّلْقِيحِ .