Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 34-34)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
( 34 ) - وَبَعْدَ أَنْ نَهَى اللهُ تَعَالَى عَنِ إِتْلاَفِ الأَنْفُسِ ، نَهَى عَنْ إِتْلاَفِ الأَمْوَالِ ، وَأَحَقُّ الأَمْوَالِ بِالرِّعَايَةِ مَالُ اليَتِيمِ ، فَبَدَأَ اللهُ تَعَالَى بِدَعْوَةِ المُؤْمِنينَ إِلَى المُحَافَظَةِ عَلَيْهِ فَقَالَ : وَلاَ تَتَصَرَّفُوا بِمَالِ اليَتِيمِ إِلاَّ بِالطَّرِيقَةِ التِي هِيَ أَحْسَنُ الطُّرُقِ ، وَهِيَ طَرِيقَةُ حِفْظِهِ وَتَثْمِيرِهِ لأَِنَّهُ ضَعِيفٌ عَنْ تَدْبِيرِ مَالِهِ ، عَاجِزٌ عَنِ الذَّوْدِ عَنْهُ ، وَالجَمَاعَةُ المُسْلِمَةُ مُكَلَّفَةٌ بِرِعَايَةِ اليَتِيمِ وَمَالِهِ ، حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ، وَالقُدْرَةُ عَلَى العِنَايَةِ بِمَالِهِ وَتَدْبِيرِهِ . وَبِمَا أَنَّ رِعَايَةَ مَالِ اليَتِيمِ وَشَخْصِهِ عَهْدٌ عَلَى الجَمَاعَةِ المُسْلِمَةِ ، لِذَلِكَ أَلْحَقَ اللهُ تَعَالَى بِهِ الوَفَاءَ بِالعَهْدِ إِطْلاَقاً ، وَحَثَّ عَلَيْهِ ، فَقَالَ تَعَالَى : إِنَّهُ يَسْأَلُ عَنِ الوَفَاءِ بِالعَهْدِ وَيُحَاسِبُ عَلَيْهِ مَنْ يَنْكُثُ بِهِ وَيَنْقُضُهُ . يَبْلُغَ أَشُدَّهُ - قُدْرَتَهُ عَلَى حِفْظِ مَالِهِ وَرُشْدِهِ فِيهِ .