Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 51-51)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ رُؤُوسَهُمْ } ( 51 ) - وَقُلْ لَهُمْ : أَوْ كُونُوا أَيُّ شَيءٍ ، مِمَّا تَعْتَقِدُونَهُ عَظِيماً فِي أَنْفُسِكُمْ كَالجِبَالِ وَالأَرْضِ ، فَإِنَّ اللهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَبْعَثَكُمْ أَحْيَاءً . وَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا إِذا كُنَّا حِجَارَةً أَوْ حَدِيداً أَوْ خَلْقاً آخَرَ مِمَّا يُسْتَبْعَدُ قَبُولُهُ لِلْحَيَاةِ ؟ فَقُلْ لَهُمْ يَا مُحَمَّدُ : يُعِيدُكُم الذِي خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ( فَطَرَكُمْ ) وَلَمْ تَكُونُوا شَيْئاً مَذْكُوراً ، ثُمَّ صِرْتُمْ بَشَراً تَنْتَشِرُونَ ، فَإِنَّهُ قَادِرٌ عَلَى إِعَادَتِكُمْ ، وَلَوْ صِرْتُمْ عَلَى أَيِّ حَالٍ ، وَلَنْ يُعْجِزَهُ إِحْيَاؤُكُمْ . وَيَقُولُ تَعَالَى : إِنَّ الكَافِرِينَ حِينَمَا يَسْمَعُونَ هذا الجَوَابَ مِنْ رَسُولِ اللهِ سَيُحَرِّكُونَ رُؤُوسَهُمْ حَرَكَةَ اسْتِهْزَاءٍ ، وَيَقُولُونَ : مَتَى يَكُونُ هَذا الحَشْرُ وَالمَعَادُ ؟ اسْتِبْعَاداً مِنْهُمْ لِوُقُوعِهِ . وَيَأْمُرُ اللهُ تَعَالَى رَسُولَهُ الكَرِيمَ بِأَنْ يُجِيبَهُمْ : إِنَّهُ قَدْ يَكُونُ قَرِيباً فَلْيَحْذَرُوا ذلِكَ ، فَإِنَّهُ قَرِيبٌ إِلَيْهِمْ وَسَيَأْتِيهِمْ لاَ مَحَالَةَ . يَكْبُرُ - يَعْظُمُ عَنْ قُبُولِ الحَيَاةِ كَالسَّمَاوَاتِ . فَطَرَكُمْ - أَبْدَعَكُمْ وَأَحْدَثَكُمْ . فَسَيُنْغِضُونَ - يُحَرِّكُونَ رُؤُوسَهُمْ مِنْ أَعْلَى إِلَى أَسْفَلٍ وَمِنْ أَسْفَلٍ إِلَى أَعْلَى حَرَكَةَ اسْتِهْزَاءٍ .