Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 57-57)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أُولَـٰئِكَ } ( 57 ) - قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : إِنَّ جَمَاعَةً مِنَ الإِنْسِ كَانُوا يَعْبُدُونَ جَمَاعَةً مِنَ الجِنِّ ، فَأَسْلَمَ الجِنِّيُّونَ ، وَالإِنْسُ لاَ يَدْرُونَ بِإِسْلاَمِهِمْ ، وَبَقُوا مُتَمَسِّكِينَ بِدِينِهِمْ ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ . يَقُولُ تَعَالَى لِهؤُلاءِ المُشْرِكِينَ جَمِيعاً : إِنَّ هؤلاَءِ الذِينَ تَدْعُونَهُمْ آلِهَةٌ ، وَتَعْبُدُونَهُمْ مِنْ دُونِ اللهِ ، هُمْ عِبَادٌ مِنْ خَلْقِ اللهِ ، وَتَحْتَ قَهْرِهِ وَسُلْطَانِهِ ، وَيَعْمَلُونَ جَاهِدِينَ عَلَى الفَوْزِ بِالقُرْبِ مِنْهُ تَعَالَى ، بِالطَّاعَةِ وَالقُرْبَةِ ، وَأَكْثَرُ هؤُلاءِ المَعْبُودِينَ قُرْباً مِنَ اللهِ يَدْعُو اللهَ ، وَيَبْتَغِي إِلَيْهِ الوَسِيلَةَ وَالقُرْبَةَ مِنْهُ ، وَيَخْشَى عَذَابَهُ وَعِقَابَهُ . فَإِذَا كَانَ هذا هُوَ حَال هؤُلاءِ الأَرْبَابِ فَكَيْفَ تَعْبُدُونَهُمْ ؟ وَمَا أَجْدَرَكُمْ أَنْ تَتَوَجَّهُوا إِلَى اللهِ الوَاحِدِ الأَحَدِ الخَالِقِ القَاهِرِ بِالعِبَادَةِ وَالدُّعَاءِ وَالخَشْيَةِ ، كَمَا يَتَوَجَّهُ إِلَيْهِ بِهَا الَّذِينَ تَعْبُدُونَهُمْ أَنْتُمْ وَتَدْعُونَهُمْ أَرْباباً . وَعَذَابُ اللهِ خَلِيقٌ بِأَنْ يُحْذَرَ ، وَيُخَافَ مِنْهُ . الوَسِيلَةَ - القُرْبَةَ بِالطَّاعَةِ وَالعِبَادَةِ .