Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 145-145)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَلَئِنْ } { ٱلْكِتَابَ } { آيَةٍ } { ٱلظَّالِمِينَ } ( 145 ) - يُخْبِرُ اللهُ تَعَالَى ، بِأَنَّ كُفْرَ اليَهُودِ هُوَ كُفْرُ عِنَادٍ وَمُكَابَرَةٍ ، وَلِذلِكَ فَلاَ يُمْكِنُ أَنْ تُزيلَهُ الحُجَّةُ والدَّلِيلُ . وَيَقُولُ اللهُ تَعَالَى لِرَسُولِهِ الكَرِيمِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّهُ لَوْ جَاءَهُمْ بِكُلِّ حُجَّةٍ ، وَكُلِّ دَلِيلٍ عَلَى صِحَّةِ نُبُوَّتِهِ ، وَعَلَى أَنَّ مَا جَاءَهُمْ بِهِ هُوَ الحَقُّ مِنْ رَبِّهم ، لَمَا اتَّبَعُوهُ ، وَلَمَا صَدَّقُوهُ ، لأَِنَّهُمْ إِنَّمَا خَالَفُوا الرَّسُولَ عِنَاداً وَمُكَابَرَةً وَحَسَداً ، وَلِذلِكَ فَلاَ يُمْكِنُ أَنْ تُؤَثِّرَ فِيهِم الحُجَّةُ . وَيَقُولُ اللهُ لِنَبِيِّهِ : إِنَّكَ لاَ تَتْبَعُ قِبْلَةَ أَهْلِ الكِتَابِ لأَِنَّكَ عَلَى قِبْلَةِ إِبْرَاهِيمَ الذِي يُجِلُّنَهُ ، فَهِيَ الأَجْدَرُ بِالاتِّبَاعِ . وَأَهْلُ الكِتَابِ مِنَ اليَهُودِ وَالنَّصَارَى لاَ يَتبَعُ بَعْضهُمْ قِبْلَةَ بَعْضٍ . فُاليَهُودُ لا يَتَّجِهُونَ إِلى الشَّرْقِ ، وَالنَّصَارَى لاَ يُغَيِّرُونَ قِبْلَتَهُمْ وَيَتَّجِهُونَ إِلى بَيْتِ المَقْدِسِ ، وَكُلٌّ مِنْهُمْ مُتَمَسّكٌ بِمَا هُوَ عَلَيهِ ، مُحِقّاً كَانَ أَوْ مُبطِلاً ، غَيرَ نَاظِرٍ إِلى حُجَّةٍ وَلا إِلى بُرْهَانٍ . وَلَئِنْ وَافَقْتَهُمْ فِيما يُريدُونَ فَصَلَّيتَ إِلى قِبْلَتِهِمْ مُداراةً لَهُمْ ، وَحِرْصاً عَلَى أَنْ يَتبَعُوكَ ، وَيُؤْمِنُوا بِكَ بَعدَ مَا جَاءَكَ الحَقُّ اليَقِينُ ، لَتَكُونَنَّ في جُملةِ الظَّالِمينَ ، وَحَاشَاكَ أَنْ تَفْعَل ذلِكَ .