Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 191-191)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ لاَ تُقَاتِلُوهُمْ } { حَتَّىٰ يُقَاتِلُوكُمْ } { فَإِن قَاتَلُوكُمْ } { ٱلْكَافِرِينَ } ( 191 ) - الجِهَادُ فِي سَبيلِ اللهِ فِيهِ إِزْهَاقٌ لِلأَنْفُسِ ، وَقَتْلٌ لِلرِّجَالِ ، لِذلِكَ نَبَّهَ اللهُ المُؤْمِنينَ إِلى أَنَّ مَا اشتَمَلَ عَليهِ الكَافِرونَ مِنَ الكُفْرِ بِاللهِ ، وَالصَّدِّ عَنْ سَبيلهِ ، هُوَ أَعْظَمُ مِنَ القَتْلِ ، لِذلِكَ قَالَ بَعْضُ المُفَسِّرِينَ : ( الشِّرْكُ أَشَدُُُّ مِنَ القَتْلِ ) . وَنَهَى اللهُ تَعَالَى المُؤْمِنينَ عَنْ قِتَالِ المُشْرِكِينَ عِنْدَ المَسْجِدِ الحَرَامِ لِحُرْمَتِهِ ، إِلاَّ إِذَا بَدَأَهُمُ المُشْرِكُونَ بِالقِتَالِ . فَإِذا نَشِبَتِ الحَرْبُ كَانَ عَلَى المُؤْمِنينَ قِتَالُهُمْ وَقَتْلُهُمْ حَيْثُمَا وَجَدُوهُمْ ، لأَِنَّ هذا القِتَالَ هُوَ دَفْعٌ لِلاعْتِدَاءِ ، وَجَزَاءٌ عَلَى نَكْثِ العَهْدِ ، وَعَلَى مُبَاشَرَتِهِمْ بِالاعْتِدَاءِ عَلَى المُسْلِمِينَ ، وَلَوْ كَانَ ذلكَ عِنْدَ المَسْجِدِ الحَرَامِ . وَيَأْمُرُ اللهُ المُؤْمِنينَ - إِذَا بَدَأَ المُشْرِكُونَ بِالاعتِدَاءِ عَلَى المُسْلِمِينَ ، وَقَاتَلُوهُمْ لِيَصُدُّوهُمْ عَنْ زِيَارةِ المَسْجِدِ الحَرَامِ - بِأَنْ يُخْرِجَ المُسْلِمُونَ المُشِرْكِينَ مِنْ مَكَّةَ ، كَمَا أَخْرَجُوا الرَّسُولَ وَالمُؤْمِنينَ مِنْها ، لأَنَّ فِتْنَتَهُم المُسْلِمِينَ عَنْ دِينِهِمْ بِالإِيذَاءِ وَالتَّعذِيبِ وَالإِخْرَاجِ مِنَ الوَطَنِ ، وَمُصَادَرَةِ الأَمْوَالِ … كُلُّ ذلِكَ أَشَدُّ قُبْحاً مِنَ القَتْلِ فِي البَلَدِ الحَرَامِ . وَاسْتَثْنَى اللهُ مِنْ قَتْلِ المُشْرِكِينَ ، فِي كُلِّ مَكَانٍ أَدْرَكَهُمْ فِيهِ المُسْلِمُونَ ، المَسْجِدَ الحَرَامَ ، فَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً ، إِلاَّ أَنْ يُقَاتِلَ فِيهِ وَيَنْتَهِكَ حُرْمَتَهُ ، فَحِينَئذٍ لاَ يَكُونُ لَهُ أَمَانٌ ، وَذلِكَ جَزَاءُ الكَافِرِينَ المَعْتَدِينَ . ثَقِفْتُمُوهُمْ - وَجَدْتُمُوهُمْ وَأَدْرَكْتُمُوهُمْ . الفِتْنَةُ - الشِّرْكُ .