Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 1-1)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أَلِفْ . لام . ميم . وَتُقْرأُ مُقَطَّعةً ، كُلُّ حَرْفٍ عَلَى حِدَةٍ . اختَلَفَ المُفَسِّرُونَ حَوْلَ تَفسِيرِ مَعْنَى الحُروفِ الوَارِدَةِ فِي مَطَالِعِ السُّورِ ، وَأَكثَرُهُمْ مُتَّفِقُونَ عَلى أَنَّها مِمَّا استَأْثَرَ اللهُ بِعِلْمِهِ . وَمنهُمْ مَنْ فَسَّرها ، وَلكِنَّهُمُ اختَلَفُوا حَولَ مَقَاصِدِهَا ، فَمِنهُمْ مَنْ قَالَ إِنَّها حُروفُ تَنْبيهٍ ، كَمَا يَقُولُ القَائِلُ : أَيا وَهَيَا : والتَّفسِيرُ الذِي اختَارَهُ بَعضُهُمْ وَرأَى أَنَّهُ أَقْربُ إِلى المَنْطِقِ هُوَ : أَنَّ هذا القُرآنَ المُنَزَّلَ مِنْ عِنْدِ اللهِ بِأَمْثَالِ هذهِ الحُروفِ ، المَعْروفَةِ عِندَ العَرَبِ ، هُوَ المُعْجِزَةُ ، لأَنَّهُ تَحَدَّاهُمْ أَنْ يَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ ، مَعَ أَنَّه مُنَزَّلٌ بِلُغَتِهِمْ ، وَهُمْ أَهْلُ الفَصَاحَةِ وَالبَيَانِ واللَّسنِ . وَمَا دَامَ المُفَسِّرونَ قَدِ اخْتَلَفُوا حَوْلَ مَعْنَاهَا الصَّحِيحِ فَالأَفْضَلُ أَنْ نَقُولَ : اللهُ أَعْلَمُ بِمُرَادِهِ .