Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 85-85)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ دِيَارِهِمْ } { تَظَاهَرُونَ } { الْعُدْوَانِ } { أُسَارَىٰ } { تُفَادُوهُمْ } { ٱلْكِتَابِ } { ٱلْحَيَاةِ } { ٱلْقِيَامَةِ } { بِغَافِلٍ } ( 85 ) - كَانَ فِي المَدِينَةِ ثَلاَثُ قَبَائِلَ مِنَ اليَهودِ : بَنُو قَيْنُقَاعَ وَبَنُو النَّضِيرِ ، وَهُمْ حُلَفَاءُ الخَزْرَجِ ، وَبَنُو قُرَيْظَةَ وَهُمْ حُلَفَاءُ الأَوْسِ ، وَكَانُوا إِذَا وَقَعَتِ الحَرْبُ بَيْنَ الأَوْسِ وَالخَزْرَجِ انتَصَرَ كُلُّ فَرِيقٍ مِنَ اليَهُودِ لِحُلَفَائِهِ ، وَانْضَمَّ إِلَيِهِمْ يُقَاتِلُ خُصُومَهمْ . وَكَثيراً مَا كَانَ اليَهودِيُّ يَقْتُلُ اليَهُودِيَّ فِي الحَرْبِ ، وَيُخْرِجُهُ مِنْ بَيْتِهِ ، وَيَنْتَهِبُ مَالَهُ وَأَثَاثَ مَنْزِلِهِ ، وَكلُّ ذلِكَ محَرَّمٌ عَلَيهِمْ فِعْلُهُ بِنَصِّ التَّورَاةِ . وَلكِنَّهُمْ كَانُوا إِذا وَضَعَتِ الحِرْبُ أَوْزَارَهَا يَقُومُونَ بِافْتِكَاكِ الأَسْرَى وَمُفَادَاتِهِمْ ، عَمَلاً بِنَصِّ التَّورَاةِ ، فَاسْتَنْكَرَ اللهُ تَعَالَى أَفْعَالَهُمْ هذِهِ ، فَهُمْ يَقتُلُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً خِلاَفاً للنَّصِّ ، وَلكِنَّهُمْ يَفْتَكُّونَ الأَسْرَى وَيُفَادُونَهُمْ عَمَلاً بِنَصِّ التَّورَاةِ . وَيَقُولُ اللهُ تَعَالَى لَهُمْ مُسْتَنْكِراً تَصَرُّفَاتِهِمْ هذِهِ : أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الكِتَابِ وَتَعْمَلُونَ بِهِ ، وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضِهِ وَتُخَالِفُونَهُ ؟ وَتَوَعَّدَ اللهُ تَعَالَى مَنْ يُؤْمِنُ بِبَعْضِ الكِتَابِ ، وَيَكْفُرُ بِبَعْضِهِ الآخَرِ بِالخِزْيِ وَالمَذَلَّةِ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيا ، وَبِالعَذابِ الأَلِيمِ الشَّدِيدِ يَوْمَ القِيَامَةِ . ثُمَّ يُذَكِّرُهُمْ اللهُ بِأَنَّهُ غَيْرُ غَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ . تَظَاهَرُونَ - تَتَعَاوَنُونَ . الإِثْمُ - الفِعْلُ الذِي يَسْتَحِقُّ فَاعِلُهُ اللَّومَ ( العِقَابَ ) . العُدْوَانِ - تَجَاوُزِ الحَدَِّ فِي الظُّلْمِ . خِزْيٌ - ذُلٌّ وَفَضِيحَةٌ .