Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 87-87)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ آتَيْنَا } { ٱلْكِتَابَ } { وَآتَيْنَا } { ٱلْبَيِّنَاتِ } { وَأَيَّدْنَاهُ } ( 87 ) - يَصِفُ اللهُ تَعَالَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِالعُتُوِّ والعِنَادِ وَالاسْتِكْبَارِ عَلَى الأَنْبِيَاءِ ، وَيَقُولُ تَعَالَى : إِنَّهُمْ يَتبَعُونَ في ذلِكَ أَهْوَاءَهُمْ . وَيُذَكِّرهُمُ اللهُ تَعَالَى بِأَنَّهُ آتى مُوسَى التَّوراةَ فَحرَّفُوهُ وَبَدَّلُوهُ ، وَخَالَفُوا أَوَامِرَهُ وَأَوَّلُوها . ثُمَّ أَرْسَلَ مِنْ بَعْدِهِ النَّبِيِّينَ وَالرُّسُلَ ، يَحْكُمُونَ بِشَرِيعَتِهِ ، وَيُذَكِّرُونَ النَّاسَ بِمَا فِي كِتَابِهِمْ ، وَيَأْمُرُونَ بِالالتِزَامِ بِأَحْكَامِهِ ، وَلِذلِكَ لَمْ يَكُنْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ عُذْرٌ فِي نِسْيَانِ الشَرَائِعِ وَتَحْرِيفِهَا . وَخَتَمَ اللهُ تَعَالى أَنْبِيَاءَ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِعِيسَى بْنِ مَرْيَمَ ، فَجَاءَ بِمُخَالَفَةِ بَعْضِ أَحْكَامِ التَّورَاةِ ، وَلِهذَا أَيَّدَهُ اللهُ بِالبَيِّنَاتِ وَالمُعْجِزاتِ ، تَأْكِيداً لِنُبُوَّتِهِ ، وَلِمَا أَتَى بِهِ ، وَأَيَّدَهُ بِجِبْرِيلَ عَلَيهِ السَّلاَمُ . وَكَان بَنُو إِسْرَائِيلَ يُعَامِلُونَ الأَنْبِيَاءَ أَسْوَأَ مُعَامَلَةٍ ، فَكَانُوا يُكَذِّبُونَ بَعْضَهُمْ كَعِيسى وَمُحَمَّدٍ ، وَيَقْتُلُونَ بَعْضاً آخَرَ كَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى ، وَكُلُّ ذلِكَ لأَنَّ هؤُلاءِ الأَنْبِيَاءَ والرُّسُلَ كَانُوا يُطَالِبُونَهُمْ بِالالْتِزَامِ بِأَحْكَامِ التَّوْرَاةِ ، وَكَانُوا يَأْتُونَ بِمَا يُخَالِفُ أَهْوَاءَهُمْ ، وَلِذلِكَ فَلاَ عَجََبَ إِنْ هُمْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِمُحَمَّدٍ وَرِسَالَتِهِ ، لأَنَّ العِنَادَ وَالجُحُودَ مِنْ صِفَتِهِمْ . قَفَّاهُ بِهِ - أَتْبَعَهُ بِهِ . الكِتاَبَ - التَّوْرَاةَ . رُوحِ القُدُسِ - جِبْرِيلَ ، عَلَيهِ السَّلاَمُ .