Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 44-44)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَآبَآءَهُمْ } { ٱلْغَالِبُونَ } ( 44 ) - يُخْبِرُ اللهُ تَعَالَى عَنِ المُشْرِكِينَ فَيَقُولُ : إِنَّ الذِي غَرَّهُمْ وَحَمَلَهُمْ عَلَى مَا هُمْ عَلَيْهِ مِنَ الضّلاَلِ ، هُوَ أَنَّهُمْ مُتِّعُوا فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا هُمْ وآبَاؤُهُم ، وَنُعِّمُوا فِيهَا ، وَطَالَ عَلَيْهِمُ العُمرُ فِيمَا هُمْ فِيهِ ، فَاعْتَقَدُوا أَنَّهُمْ عَلَى هُدًى وَصَوَابٍ . ثُمَّ قَالَ تَعَالَى وَاعِظاً إِيَّاهُمْ : أَفَلاَ يَرَوْنَ أَنَّنَا نَأْتِي الأَرْضَ فَننقصُهَا مِنْ أَطْرَافِها وَنُظْهِرُ الإِيمانَ عَلَى الشِّرْكِ ، وَنَنْصُرُ أَوْلِِياءَنَا عَلَى أَعْدَائِنَا ، وَنُضَيِّقُ الخِنَاقَ عَلَى الشِّرْكِ حَتَّى تَضِيقَ بِهِ الأرضُ ، بِانْتِقَالِ الأرَاضِي مِنْ أيْدِي الكَفَرَةِ إِلى أَيْدِي المُؤْمِنِينَ ، ونُهْلِكُ القُرَى الظَّالِمَةَ وأَهْلَها ، ونُنَجِّي المُؤْمِنينَ . أَفَلاَ يَعْتَبِرُ هَؤُلاَءِ بِكُلِّ ذَلِكَ ؟ وَهُمْ يَعْلَمُونَ بَعْدَ أَنْ رَأَوْا مَا رَأَوْا أَنَّ الغَلَبَةَ لَنْ تَكُونَ لَهُمْ ، فِي جَوْلَتِهِم مَع الإِيمَانِ ، بَلْ سَيَكُونُونَ هُمُ المَغْلُوبِينَ الأخْسَرِينَ ؟