Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 22, Ayat: 18-18)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ٱلسَّمَاوَاتِ } ( 18 ) - يُخْبِرُ اللهُ تَعَالَى أَنَّهُ وَحْدَهُ الذي يَسْتَحِقُّ العِبَادَةَ ، لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَأَنَّهُ يَسْجُدُ لِعَظَمَتِهِ كُلُّ شَيء فِي الوُجُودِ طَوْعاً أَوْ كَرْهاً ، لأَِنَّهُ تَعَالَى هُوَ خَالِقُ الموجُودَاتِ ، وَمُدَبِّرُهَا ، وَمُنْشِئُها ، والمَلاَئِكَةُ والشَّمْسُ والقمرُ والمخْلُوقَاتُ كُلُّهَا مِنْ إِنْسٍ وَجِنٍّ وَدَوَابٍّ وَطُيُورٍ … تَسْجُدُ للهِ ، وَيَسْجُدُ للهِ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ طَوْعاً واخْتِيَاراً وَتَعَبُّداً بذَلِكَ السُّجُودِ ، وَيَكُونُ سُجُودُ كُلِّ شَيْءٍ بِمَا يُنَاسِبُ حَالَهُ فالجِبَالُ والشَّجَرُ تَسْجُدُ بِظِلاَلِها . وَكَثِيرٌ مِنَ البَشَرِ يَمْتَنِعُونَ عنِ السُّجودِ للهِ اسْتِكْبَاراً وَإِباءً ، فَيَحِقُّ عَلَيْهِمْ عَذَابُ اللهِ . وَمَنْ يُهِنِ اللهُ فَيَكْتُبْ لَهُ الشَّقَاءَ لِسُوءِ اسْتِعْدَادِهِ فَلَيْسَ لَهُ مَنْ يُكْرِمُهُ . وَمَنْ حَقَّ عَليهِ العَذابُ فَقَدْ حَقَّ عَليهِ الهَوانُ ، وَلا كَرَامةَ إِلا بِإِكْرَامِ اللهِ ، وَلا عِزَّةَ إِلا بِعِزَّةِ اللهِ ، وَاللهُ المُتَصَرِّفُ بِالكَوْنِ وَالخَلْقِ ، يَفْعَل مَا يَشَاءُ ، وَلا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ، وَلَهُ الحِكْمَةُ فِيمَا يَفْعَلُ . يَسْجُد لَهُ - يَخْضَعُ لَهُ وَيَنْقَادُ . حَقَّ عَليهِ - ثَبَتَ وَوَجَبَ عَلَيهِ .