Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 22, Ayat: 34-34)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَاحِدٌ } { ٱلأَنْعَامِ } ( 34 ) - وَقَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ أَهْلِ دِينٍ مِنَ الأَدْيَانِ السَّالِفَةِ ذَبْحاً يَذْبَحُونَهُ ، وَدَماً يُرِيقُونَهُ ( مَنسَكاً ) عَلَى وَجْهِ التَّقَرُّبِ إِلَى اللهِ ، وَإِنَّمَا شُرِعَ ذَلِكَ لَهُمْ لِكَيْ يَذْكُرُوا اللهَ حِينَ ذَبْحِها ، وَيَشْكُرُوهُ عَلَى مَا أَنْعَمَ بِهِ عَلَيْهِم مِنَ الخَيْرِ والصِّحَّةِ والأَنْعَامِ . ثُمَّ أَخْبَرَ اللهُ تَعَالَى النَّاسَ بِأََنَّهُ مُتَفَرِّدٌ بالأُلُوهِيَّةِ ، وَأَنَّهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ فَقَالَ لَهُمْ : إِنَّ مَعْبُودَكُمْ وَاحِدٌ وَإِنْ اخْتَلَفَتْ العِبَادَاتُ بِحَسَبِ الأزْمِنَةِ والأَمْكِنَةِ ، وَنَسَخَ بَعْضُها بَعْضاً ، فالمَقْصُودُ مِنْهَا جَمِيعاً عِبَادَةُ اللهِ تَعَالَى وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ . ثُمَّ أَمَرَ اللهُ تَعَالَى رَسُولَه الكَريمَ بِأنْ يُبَشِّرَ عِبَادَه الخَاضِعِينَ المُسْتَكينِينَ ( المُخْبِتِينَ ) لَهُ بِمَا أَعَدَّهُ لَهُمْ مِنْ جَزِيلِ الثَّوَابِ فِي الآخِرَةِ . المَنْسَكُ - العِبَادَةُ مُطْْلقاً ، ثُمَّ أُطْلِقَ اللَّفْظُ عَلَى شَعَائِرِ الحَجِّ وَيُرَادُ بِهَا هُنَا الذَّبْحُ وَإِرَاقَةُ الدَّم تَقَرُّباً إِلَى اللهِ . المُخْبِتِينَ - المُطْمَئِنِّينَ ، المُتَواضِعِينَ للهِ .