Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 22, Ayat: 38-38)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ يُدَافِعُ } { آمَنُوۤا } ( 38 ) - والشَّعَائِرُ والعِبَادَاتُ لاَ بُدَّ لَهَا مِنْ حِمَايَةٍ تَدْفَعُ عَنْهَا الذينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ ، وَتَمْنَعُهُمْ مِنَ الاعْتِدَاءِ عَلَى حُرِّيَةِ العَقِيدَةِ ، وَحُرِّيَةِ العِبَادَةِ ، وَلِذَلِكَ فَقَدْ أَذِنَ اللهُ تَعَالَى للمُسْلِمِينَ ، بَعْدَ الهِجْرَةِ ، فِي قِتَالِ المُشْرِكِينَ ، لِيَدْفَعُوا عَنْ أَنْفُسِهِمْ ، وَعَنْ عَقِيدَتِهِمْ ، اعْتِداءَ المُعْتَدِينَ ، وَلِيُحَقِّقُوا لأَِنْفُسِهِمْ وَلِغَيْرِهِمْ حُرِّيَةَ العَقِيدَةِ ، وحُرِّيَةَ العِبَادَةِ ، وَوَعَدَهُم اللهُ النَّصْرَ وَالتَّمْكِينَ عَلَى شَرْطِ أَنْ يَنْهَضُوا هُمْ بِتَكَالِيفِ عَقِيدَتِهِمْ التي بَيَّنَها لَهُمْ فِي الآيَاتِ التاليات . وَفِي هَذِهِ الآيَةِ يُؤْذِنُ اللهَ تَعَالَى المُؤْمِنينَ بأنَّهُ سَيَتَوَلَّى الدِّفَاعَ عَنْهُم ، فَهُمْ فِي حِمَايَتِه ، وَأَنَّهُ سَيَكفِيهِم شَرَّ الأَشْرَارِ وَكَيْدَ الفُجَّارِ ، وَيَحْفَظُهُم وَيَكْلَؤُهُم . ثُمَّ قَالَ اللهُ تَعَالَى : إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ مِنْ عِبَادِهِ من اتَّصَفَ بالخِيَانَةِ والغَدْرِ ، وَعَدَمِ الوَفَاءِ بالعُهُودِ والمَوَاثِيقِ ؛ وَكُفْرَانِ النِعْمَةِ وجُحْودِها ، وَعَدَم الاعْتِرَافِ بِهَا . خَوَّانٌ كَفُورٌ - خَائِنٌ للأَمَانَاتِ ، جَاحِدٌ لِلنِّعَمِ .