Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 23, Ayat: 17-17)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ طَرَآئِقَ } { غَافِلِينَ } ( 17 ) - وَبَعْدَ أَنْ أَشَارَ تَعَالَى إِلَى خَلْقِ الإِنْسَانِ وَمَوْتِهِ وَبَعْثِهِ ، أَشَارَ إِلَى قُدْرَتِهِ تَعَالَى فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ والأَرْضِ ، وَمَا أَبْدَعَ فِيهِنَّ . فَيَقُولُ تَعَالَى : إِنَّهُ خَلَقَ سَبْعَ طَرَائِقَ ؛ وَهذِهِ الطَّرَائِقُ تَعني السماواتِ السَبْعَ - وَهَذَا مِثْلُ قَوْلِهِ تَعَالَى : { تُسَبِّحُ لَهُ ٱلسَّمَاوَاتُ ٱلسَّبْعُ وَٱلأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ } وَهَذِهِ الطرَائِقُ السَبْعُ كَائِنَةٌ فَوْقَ الأَرْضِ ، أَوْ تُحِيطُ بِالأَرْضِ ، بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ ، أَوْ خَلْفَ بَعْضٍ ، وَقَدْ خَلَقَهَا الله بِحِكْمَةٍ وَتَدْبِيرٍ ، وَحَفِظَها بِنَامُوسٍ مَحْفُوظٍ فَهِيَ مُتَنَاسِقَةٌ فِي وَظَائِفِهَا وَفِي اتِّجَاهِهَا ، وَحَكَمَها بِنَامُوسٍ وَاحِدٍ ، وَكُلُّهَا تَتَعَاوَنُ فِي أَدَاءِ وَظَائِفِهَا ، وَلَمْ يَكُن اللهُ تَعَالَى غَافِلاً عَمَّا خَلَقَ فِي السَّمَوَاتِ والأرْضِ ، ولَوْ أَهْمَلَ الخَلْقَ لاخْتَلَّ تَوازُنُهُ واضْطَرَبَ فِي سَيْرِهِ .