Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 24, Ayat: 12-12)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَٱلْمُؤْمِنَاتُ } ( 12 ) - يُؤَدِّبُ اللهُ تَعَالَى فِي هَذِهِ الآيَةِ المُؤْمِنِينَ فِي قِصَّةِ عَائِشَةَ رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهَا ، حَينَ أَفَاضَ بَعْضُهُمْ فِي ذَلِكَ الإِفْكِ ، فَقَالَ تَعَالَى : هَلاَّ إِذْ سَمِعْتُمْ هَذَا القَوْلَ الذي رُمِيَتْ بِهِ أُمُّ المُؤْمِنِينَ ، فَقِسْتُمْ ذَلِكَ الكَلاَمَ عَلَى أَنْفُسكُم ، فَإِذَا كَانَ لاَ يَلِيقُ بِكُمْ ، فَأُمُّ المُؤْمِنِينَ أَوْلَى بالبَرَاءَةِ مِنْهُ ، بِالأَحْرَى وَالأَوْلَى . وَقَالَ تَعَالَى : هَلاَّ ظَنَّ المُؤْمِنُونَ الخَيْرَ ، فَأُمُّ المُؤْمِنِينَ أَهْلُهُ وَأَوْلَى بِهِ . وَهَلاَّ قَالُوا بِأَلْسِنَتِهِمْ هَذَا كَذِبٌ ظَاهِرٌ عَلَى أُمِّ المُؤْمِنِينَ ، فَإِنَّ الذي وَقَعَ لَمْ يَكُنْ فِيهِ مَا يُرِيبُ ، وَذَلِكَ أَنَّ عَائِشَةَ جَاءَتْ رَاكِبَةً جَهْرَةً عَلَى رَاحِلَةِ صَفْوَانِ بنِ المُعَطِّلِ السلمِي ، فِي وَقْتِ الظَهِيرَةِ ، والجَيْشُ بِكَامِلِهِ يُشَاهِدُ ذَلِكَ ، وَرَسُولُ اللهِ مَعَهُمْ ، فَإِنَّ ذَلِكَ يَنْفِي كُلَّ شُبْهَةٍ وَشَكٍّ ، وَلَوْ كَانَ فِي الأَمْرٍ مَا يُرْتَابُ مِنْهُ لَمْ يَكُنْ هَكَذَا جَهْرَةً . ( وَرَوِيَ أَنَّ أَبَا أَيُّوب الأَنْصَارِيَّ قَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ أُمُّ أَيُّوبٍ : يَا أَبَا أَيُّوبٍ أَمَا تَسْمَعُ مَا يَقُولُ النَّاسُ فِي عَائِشَةَ ؟ قال : نَعَمْ وَذَلِكَ الكَذِبُ . أَكُنْتِ فَاعِلَةً ذَلِكَ يَا أَُمَّ أَيُّوبٍ ؟ قَالَتْ : لاَ وَاللهِ مَا كُنْتُ لأَفْعَلَهُ ، فَقَالَ : فَعَائِشَةُ واللهِ خَيْرٌ مِنْكِ ) . ( وَقِيلَ إِنَّ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ فِي أبي أَيُّوبٍ حَينَ قَالَ مَا قَالَ لَزَوْجَتِهِ أُمِّ أَيُّوبٍ ) .