Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 25, Ayat: 44-44)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ كَٱلأَنْعَامِ } ( 44 ) - هَلْ تَطُنُّ يا محمدُ أنَّ هؤلاءِ المُشرِكينَ يَسمَعُون أو يَعْقِلونَ ؟ إنهم في الحَقيقَةِ لا يَسْمعُونَ حقَّ السَّماعِ ، ولا يُدْرِكُون حقَّ الإِدْرَاكِ ولا يفْهَمُونَ فَهْماً صَحِيحاً ما تَتْلُوهُ عليْهِمْ مِنَ الآياتِ والمواعظِ الداعِيَةِ إلى الإيمانِ وإلى الخَيْرِ ، حَتَّى تَجْتَهِدَ في دَعْوَتِهِمْ ، وتَحْفِلَ بِإرشَادِهِمْ ، وتذكيرِهِمْ ، وتَطْمَعَ في إيمَانِهِمْ ، فَهُمْ أَسْوَأُ من الأنْعَامِ السَّارِحَةِ ، وأضَلُّ سَبيلاً ، لأنَّ الأنْعَامَ السَّارِحَةَ تنقَادُ لصَاحِبِها الذي يَتَعَهَّدُهَا ، وتعرفُ مَنْ يُحْسِنُ إليها ومن يُسيءُ ، وتطلبُ ما يَنفَعُها ، وتَجتنبُ ما يَضرُّها ، وتَهتدِي لمَرْعَاها ومَشْرَبِها . أما هؤلاءِ المُشركونَ فإنهمْ لا يَنْقادُونَ لَخَالِقِهِمْ وبارِئِهم ، ولا يَعْرِفُونَ إحْسَانَهُ إليهم ، ولا يعْرِفُونَ إساءَةَ الشيطانِ وعَدَاوتَهُ لَهُم ، وهوَ الذي يزيِّنُ لهمُ الكُفْرَ واتِّباعَ الشَّهَواتِ .