Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 27, Ayat: 42-42)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
( 42 ) - فَلَما وصلتْ بِلقيسُ إِلى سُلَيمانَ ، عَرَضَ عليهَا عَرْشَهَا وَقَد غُيِّرَ فيهِ ، ونُكِّرَ ، وزِيْدَ فيهِ ، فَسَأَلها أهَكَذا عرشُكِ ؟ ولكِنَّها اسْتَبْعَدَتْ أن يُحْمَلَ عرشُهَا مِنْ تلكَ المَسافاتِ البَعيدةِ ، فقالتْ كأَنَّهُ هُوَ ، فهُوَ يُشْبِهُهُ ويُقَارِبُه . وقيل إِنَّ جَوَابَها هَذا دَليلٌ على رَجَاحَةِ عَقْلِهَا ، وفِطْنَتِها وَدَهَائِها ، وثباتِ قَلْبِهَا . وَقَالَ سليمانُ إِنَّهُ أُوتِيَ العِلمَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَهُ بِلْقِيسُ ، وإِنَّهُ كَانَ مِنَ المسلِمينَ أَيضاً . ( وقيلَ إِنَّ معْنَى قولِهِ تَعَالى { وَأُوتِينَا ٱلْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا } هُوَ أَنَّ سُليمانَ أرادَ بِذَلِكَ اخْتِبَارَ رَجَاحَةِ عَقْلِهَا ، وإِظهارَ المُعْجِزَةِ لَها ، فقالَتْ : لَقَدْ أُوُتِينَا العلمَ بكمَالِ قُدْرَةِ اللهِ ، وصِدْقِ نُبُوَّتِكَ ، مِنْ قَبْلِ هَذه المُعْجِزَةِ ، بما شَاهَدْنَاه من أمر الهُدْهُدِ ، وبِما سَمِعْنَاهُ من رُسُلِنَا إليكَ من الآياتِ الدَّالَةِ على ذلِكَ ، وكنَّا مُنْقَادِينَ لَكَ مُنْذُ ذَلكَ الحِينِ ، فَلا حَاجَةَ بِنَا إلى إظْهَارِ مَزِيدٍ من المُعْجِزَاتِ الأُخْرَى ) .