Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 28, Ayat: 38-38)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ يٰأَيُّهَا } { يٰهَامَانُ } { ٱلْكَاذِبِينَ } ( 38 ) - كَانَ فِرعَوْنُ يَدَّعِي الأُلُوهِيَّةَ ، وَقَدْ حَمَلَ قَومَهُ عَلَى عِبَادَةِ نَفْسِهِ ، فَلَمَّا جَاءَهُ مُوسَى وَهَارُونُ يَدْعُوَانِهِ إِلى عِبَادَةِ اللهِ تَعَالَى ، وَيُحَذِّرَانِهِ عِقَابَهُ وَعَذَابَهُ إِنِ استَمَرَّ في كُفْرِهِ وطُغَيانِهِ ، َأَخَذَ في المُكَابَرَةِ والمُعَانَدَةِ ، وَقَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ مِنْ كِبَارِ رِجَالِ دَولتِهِ : إِنَّهُ لاَ يَعرفُ لقومِهِ إِلهاً غيرَهُ هُوَ . وَقَالَ لِمُوسَى فِي آيةٍ أُخْرى : { لَئِنِ ٱتَّخَذْتَ إِلَـٰهَاً غَيْرِي لأَجْعَلَنَّكَ مِنَ ٱلْمَسْجُونِينَ } ثُمَّ أَمرَ وَزيرَهُ هَامَانَ بأنْ يُوقِدَ النَّارَ لِيَشْوِيَ الطِّينَ ، وَيَجْعَلَ مِنْهُ آجُرّاً لإِشَادَةِ قَصْرٍ شَامِخٍ لَهُ ( صَرْحاً ) ، يَصْعَدُ إِليهِ فِرْعَونُ لِيَرى إِلهَ مُوسَى . ثُمَّ قَالَ إِنَّهُ يَعْتَقِد أَنَّ موسَى مِنَ الكَاذِبينَ فِيما يدَّعِيهِ مِنْ أَنَّ لهُ إلهاً فِي السَّمَاءِ يَنْصُرُهُ ويُؤَيِّدُهُ ، وَهُوَ الذي أَرْسَلَهُ إليهِ . وَكَانَ فِرْعَونُ يَرْمِي مِنْ هذا القَوْلِ إِلى تَخفِيفِ أَثَرِ الآياتِ التي جَاءَ بِها مُوسىَ وَهَارُونُ ، في نُفُوسِ رَعِيَّتِهِ . صَرْحاً - قَصْراً أَوْ بِنَاءً عَالياً مكشوفاً .